ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غراسيموف قدّم للإسرائيليين طلباً خلال لقاء في موسكو الخميس الماضي لمنح بلاده فترة إنذار أطول مما هو عليه الآن، قبل شنّ غارات في سوريا كما تقول صحيفة “يديعوت أحرونوت”. ومن جانبها نشرت صحيفة القدس العربي مقالاً للكاتب شفيق ناظم الغبرا تحت عنوان “موجة الربيع الجديدة: توقعات واحتمالات”. ونشرت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا مقالاً لألكسندر شاركوفسكي تحدث فيه عن مطالب تركيا بشأن شمال شرقي سوريا.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرنوت أن روسيا طلبت من إسرائيل منحها فترة إنذار أطول قبل شنّ غارات في سوريا، مشيرةً إلى أن هذا المطلب قدّمه رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غراسيموف أمام ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، أثناء لقاء بين الجانبين الخميس.

وبحسب المحلل العسكري في “يديعوت أحرنوت” رون بن يشاي، فإنّ الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق حول المطلب الروسي. كما أنهما بحثا مسألة نشر صواريخ “إس 300” المضادة للطائرات في سوريا.

ووفقاً للمسؤول الإسرائيلي، فإن نتنياهو وبوتين تباحثا حول سبعة مواضيع، وباستثناء الاتفاق على مواصلة البحث عن الجنديين الإسرائيليين المفقودين من معركة السلطان يعقوب، فإنهما لم يتفقا نهائياً على أي من المواضيع المتعلقة بسوريا التي تباحثا فيها.

وفي القدس العربي كتب شفيق ناظم الغبرا تحت عنوان “موجة الربيع الجديدة: توقعات واحتمالات”.. إن حكم الفرد يواجه تحديات، وحكم الأقلية على حساب الأغلبية يواجه بشعوب غاضبة تريد تجديد واقعها وتغيير مستقبلها. إن الإقليم معرّض لمزيد من الحراكات في مرحلة تتميز بالتغير.

وأضاف أن العالم العربي الرسمي عاد للحظة الصفر، خالي اليدين مخترقاً، ضعيفاً أمام إسرائيل وأمام البيت الأبيض وأمام اليمين الديني الإنجيلي، عالمنا العربي لم يعد يقوى حتى على إدارة حالة تنافسية لا مع تركيا ولا مع إيران؛ لهذا ذهب بعضه نحو إسرائيل واليمين الديني، وهذه سياسات ضعف وتردّ.

وقال: لم يشهد العرب حالة تمزق وضعف وتآكل كما يقع اليوم. إن الأحداث الاخيرة على المستوى الشعبي وما تعكسه بعض الحراكات العربية تؤكد لنا بأنّ الموجة العربية القادمة ما زالت في طور التشكل. إن فرضية أنّ الشعوب تغيرت والناس اختلفت تؤكد صحتها كلّ يوم.

وفي صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” كتب ألكسندر شاركوفسكي أن القوات التركية اتخذت عدداً من الإجراءات ضد الميلشيات الكردية، فهي لا تريد التوقف عند النتيجة التي حققتها. وبالنظر إلى الوضع العملي، فإن البنتاغون ليس في عجلة من أمره لسحب وحدته من سوريا، بل هو يتجاهل مطالب أنقرة الصارمة في هذا الشأن.

وأضاف أن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى أن جدول الانسحاب سيبقى “متقلباً” ويعتمد على العديد من العوامل. فبالدرجة الأولى، يراهن البنتاغون على إحلال جنود تابعين للحلفاء الأوروبيين محلّ جنوده، ويسعى للحصول على ضمانات أمنية لقوات سوريا الديمقراطية من القيادة التركية، وهذا أمر يصعب تحقيقه. فهذه القوات عموماً، والميلشيات الكردية على وجه الخصوص، من وجهة نظر أنقرة، منظمات إرهابية وفروع لحزب العمال الكردستاني الإرهابي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى