مجلس الأمن الروسي يعقد اجتماعاً لبحث الوضع في سوريا وزيارة نتنياهو
راديو الكل ـ تقرير
عقد مجلس الأمن القومي الروسي اجتماعاً طارئاً برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو الخميس، تم فيه بحث الوضع في سوريا، والاتصالات الدولية الحالية والقادمة بشأنها، على ضوء المباحثات التي جرت مع نتنياهو.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن مجلس الأمن القومي الروسي بحث في اجتماعٍ عقده أمس الجمعة نتائج زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو، التي تم خلالها بحسب مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، مناقشة موضوع سوريا بشكل مفصل.
ويرى المحلل السياسي حسن النيفي، أن هناك رابطاً بين اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي وبين الخطة الإسرائيلية للحل السياسي في سوريا، والتي ترددت أنباء عن أن نتنياهو كان حصل على موافقة الولايات المتحدة عليها في وقت سابق، مشيراً إلى وجود اتصالاتٍ بين النظام وإسرائيل عبر الوسيط الروسي منذ اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري.
وتحدثت مصادر في تل أبيب بأنّ إسرائيل باتت في صلب المعادلة السورية بفضل روسيا التي قال رئيسها فلاديمير بوتين في شباط الماضي: إنه بصدد تشكيل “مجموعة عملٍ” تتضمن مختلف الفاعلين في المشهد السوري ومن بينهم إسرائيل لإنهاء الأزمة، في تصريحٍ أثار حينها الكثير من التساؤلات بشأن مستقبل مسار أستانة الذي ترعاه كلّ من موسكو وأنقرة وطهران.
وقال حسن النيفي: إن هناك تقاطعاتٍ في المصالح الاستراتيجية بين روسيا وإسرائيل تجاوزت الآن المسألة الأمنية إلى الحل السياسي، في حين تنظر روسيا إلى إسرائيل على أنها الطريق إلى الولايات المتحدة من أجل إقناعها بعدم عرقلة الحلّ الروسي في سوريا:
وأضاف النيفي، أن مسار أستانة أصبح بنظر الروس من الماضي، مشيراً إلى قناعةٍ روسيةٍ إسرائيلية بأنه لا يوجد أفضل من نظام بشار الأسد لحماية مصالح إسرائيل، والنظام بدوره عرض غير مرةٍ القيام بهذا الدور:
وكانت مصادر دبلوماسية إسرائيلية تحدثت بأن زيارة نتنياهو قبل أيامٍ قليلةٍ على الانتخابات العامة في إسرائيل.. هي مؤشر جدّي على تغييرٍ مهمٍّ بالنسبة للقضية السورية، في وقتٍ تعمل فيه روسيا على إنجاز حلٍّ في سوريا وفق رؤيتها مع ضمان بقاء بشار الأسد وإجراء تعديلاتٍ دستورية ومصالحات.
