“محلي الرقبان” يحمل الأمم المتحدة مسؤولية حصار المخيم ويحذر من استغلال النظام حاجة السكان

راديو الكل – مخيم الرقبان

حمّل المجلس المحلي في مخيم الرقبان الواقع على الحدود السورية الأردنية، الأمم المتحدة مسؤولية ما يجري في المخيم من حصار ومنع إدخال موادّ غذائية والأدوية وحليب الأطفال لإجبار الأهالي من العودة قسراً في ظل صمت دوليّ وأممي.

وحذر المجلس في بيان، أمس السبت، قاطني المخيم من بعض الذين يشجّعون الأهالي للعودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

وأوضح أن هذا الترويج مقابل صفقة أبرمت بين النظام وبينهم لإقناع أكبر عدد من الأهالي مقابل تأمين طريق خروجهم إلى الشمال.

ووجّهت هيئة العلاقات العامة والسياسية في المخيم رسالةً إلى الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قالت فيها: “إنّ ما يجري في المخيم من حصار ومنع نظام الأسد من إدخال الموادّ التموينية يعتبر جريمة إبادة جماعية، وإن صمتكم وصمت الدول يشجع على إدامة مدة الحصار لإجبار الأهالي للعودة إلى مناطق سيطرة الأسد”.

وبدوره، قال الناطق الرسمي باسم الهيئة السياسية في مخيم الرقبان “شكري شهاب”: إن النظام يواصل حصار المخيم ويمنع دخول المواد الغذائية والأدوية:

وأضاف شهاب لراديو الكل، أن النظام يعتقل الشباب:

وشهد يوم الخميس الماضي خروج عشرات العائلات من المخيم نحو مناطق سيطرة النظام، معظمهم من النساء والأطفال، قام نظام الأسد بنقلهم إلى مركز إيواء قرب مدينة حمص.

وإلى جانب حصار المخيم، وجّه نظام الأسد وروسيا دعوات إلى الدول للمشاركة في حلّ قضية المخيم، وآخر تلك الدعوات ما جاء على لسان رئيس مركز المصالحة الروسي الجنرال فيكتور كوبتشيشين في 26 من الشهر الماضي، إذ دعا ممثلي الولايات المتحدة والأردن ومنظمات إنسانيةً دوليةً لحضور الاجتماع “التنسيقي” الخاصّ بإجلاء سكان المخيم.

وفي وقت سابق، طالبت الهيئة الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة، بمساعدة النازحين ونقلهم إلى مناطق آمنة خارج مناطق سيطرة النظام، وإدخال المساعدات. وأكدت رفضهم لجميع الضمانات الروسية ومحاولة فرض سياسة الأمر الواقع من خلال إرسال حافلات خضر إلى مشارف منطقة المخيم.

ويعيش نازحو مخيم الرقبان البالغ عددهم أكثر من 50 ألفاً، أوضاعاً إنسانيةً مأساوية، بسبب محاصرة النظام وروسيا له ومنعهما وصول المساعدات الإنسانية، للضغط بهدف إجراء تسويات ومصالحات على النازحين، بينما يغلق الأردن حدوده من الجهة الجنوبية للمخيم ويطالب بتفكيكه وبإعادة النازحين إلى مدنهم وقراهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى