لافروف في القاهرة وعمّان وحديث عن تفاهمات ضمن خطة إسرائيلية

راديو الكل ـ تقرير

يختتم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم جولته الشرق أوسطية التي بدأها الجمعة الماضي من القاهرة، حيث يلتقي اليوم في عمّان المحطة الثانية من جولته العاهل الأردني الذي سيبحث معه تطورات الأوضاع في سوريا بناءً على ما تمت مناقشته خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو الخميس الماضي.

 وغداة زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى موسكو، بدأ وزير الخارجية الروسي زيارةً إلى كل من مصر والأردن، وسط أنباء عن مقاربات مختلفة في معالجة بعض ملفات القضية السورية بعد ظهور تطورات من أبرزها -إضافةً إلى الخطة الإسرائيلية لحل الأزمة التي حملها نتنياهو إلى موسكو- التقارب بين إيران والعراق والنظام الذي تجلى باجتماع رؤساء الأركان في دمشق مع استبعاد روسيا منه، والضغوط الأمريكية والإسرائيلية لسحب إيران قواتها من سوريا.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي عبد الله زيزان، أن جولة لافروف تهدف إلى الحصول على تفاهمات مع الدول المجاورة لسوريا من أجل استحواذ روسيا على الحصة الكبرى من الكعكة السورية:

وفي ما يتعلق بالجانب الإيراني، فإن روسيا رغم أنها في الخندق ذاته مع إيران الداعمة لبشار الأسد، بيد أنّ هذا التحالف بات في دائرة مختلفة عما كان سابقاً في ظل الضغوط الإسرائيلية والأمريكية من أجل إنهاء الوجود الإيراني في سوريا.

وقال عبد الله زيزان: إن روسيا ترى في إيران منافساً لها على الساحة السورية:

وعلى الرغم من أنّ روسيا سمحت خلال السنوات الماضية لإسرائيل بضرب عشرات المواقع التابعة للحرس الثوري الإيراني والميلشيات الموالية له كحزب الله في سوريا، فإنّ لافروف كرّر خلال زيارته إلى القاهرة موقف بلاده الذي يعارض توجيه ضربات إسرائيلية في سوريا، وقال في الوقت نفسه: “إن موسكو ترفض تحويل أراضي سوريا إلى ساحة للمواجهة العسكرية بين مختلف اللاعبين الإقليميين”.

ورأى المحلل السياسي زيزان، أن مفتاح الحلّ في سوريا هو إسرائيل، وأن التفاهمات بين روسيا وإسرائيل لا يبدو أنها ترضي إيران:

وتربط المصادر التحرك الروسي بعوامل من أهمها استيفاء مسار أستانة لغاياته، فضلاً عن كون الطرفين المشاركين في هذا المسار الذي باتت فيه إيران خصوصاً حجر عثرة أمام تحقيق أيّ تقدم في ظل طموحاتها التي تتعارض مع المصالح الروسية وعدم إبداء أيّ رغبة في تقديم تنازلات.

وعبّر المحلل عبد الله زيزان عن اعتقاده بأن صمت روسيا إزاء اعتراف الرئيس ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، يندرج في إطار تفاهمات مع الولايات المتحدة وفي إطار الخطة الروسية للحل السياسي في سوريا:

وأكد زيزان، أن التفاهمات التي تجري الآن لتقاسم النفوذ والحلّ في سوريا تصطدم بتركيا التي لا تزال تقف إلى جانب الشعب السوري:

وتحدثت مصادر دبلوماسية عربية، أن هناك قناعةً روسيةً بأنه لا مجال لتحقيق تسوية في سوريا من دون تفاهمات مع الولايات المتحدة مع إشراك دول المنطقة بما فيها إسرائيل، وتربط تلك المصادر التحرك الروسي بعوامل من أهمها استيفاء مسار أستانة لغاياته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى