ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

عناصر داعش انتقلوا من دير الزور وتجمّعوا في الجنوب السوري وهو منطقة لطالما أرهبها التنظيم، حيث وقف الأسد متفرجاً في تواطؤ صامت معهم كما تقول سارة هنيدي في مجلة فورين بوليسي. ومن جانبها تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” عن حسابات على موقع “تويتر” غير سوريّة تدعم رأس النظام بشار الأسد. وكتب فلاديمير موخين في صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا مقالاً تحت عنوان  “إس-300 لا تستطيع بعد إسقاط الطائرات الإسرائيلية”.

وفي مجلة فورين بوليسي كتبت سارة هنيدي تحت عنوان “الأسد يستخدم تنظيم داعش لترهيب الأقليات”.. “إن الرئيس دونالد ترامب احتفل في شباط/ فبراير بانتصار أمريكا المزعوم، وادعى أن المجموعة هزمت 100%، لكن وعلى خلاف إعلان ترامب، فإن التنظيم الإرهابيّ لم يهزم، بل إن مقاتليه يتجمعون بالقرب من السويداء، في الجنوب السوري، وهو منطقة لطالما أرهبها التنظيم، حيث وقف الأسد متفرجاً في تواطؤ صامت معهم”. 

وترى الكاتبة، أنّ “هؤلاء المقاتلين لا يشكّلون تهديداً للسوريين فقط، لكنهم قد يشكّلون تهديداً لأمريكا أيضاً، فهناك قاعدة عسكرية أمريكية بين تلول الصفا وبلدة الباغوز، وعلى اعتبار هزيمة تنظيم داعش في الباغوز تصبح هذه القاعدة هدفاً للانتقام، بالإضافة إلى أن حامية التنف الأمريكية قريبة من معسكر الرقبان”.

وتضيف الكاتبة، أنه “من المبكر أن نحتفل بالانتصار على تنظيم داعش، إنه يتجمع، والنظام يستغلّ ظهوره ثانية، ويراقب نظام الأسد بسلبية في الوقت الذي يقوم فيه التنظيم بتمزيق المجتمعات حتى تخضع لحكومته وتنضمّ لجيشه، وإن كانت حياة الشعب السوري ليست مهمةً بما فيه الكفاية، فربما يكون التهديد للقاعدة العسكرية في التنف محفّزاً لأصحاب القرار السياسي لأن يواجهوا حقيقة أن تنظيم داعش لم يذهب بعد”.

من جانبها نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن معهد “أكسفورد للإنترنت”، حقيقة الحسابات السعودية التي تنشط على موقع “تويتر” وتدعم رأس النظام بشار الأسد.

وأكد المعهد، في تقرير مطول له، أن الحسابات التي تدّعي أنها سعودية وتدعم رأس النظام بشار الأسد، وتهاجم قيادة المملكة، تدار بواسطة إيران.

وقال التقرير: “كتبت معظم التغريدات التي نشرتها الحسابات المرتبطة بإيران باللغة الفرنسية والإنجليزية والعربية، مع ثمانية في المئة منها فقط مكتوبة باللغة الفارسية”.

وكان “تويتر”، أعلن في شهر أغسطس/آب من العام الماضي، إيقافه لمئات الحسابات التي بدا أنها مرتبطة بإيران، بسبب أنها شاركت في “تلاعب منسّق”.

وفي صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا كتب فلاديمير موخين تحت عنوان   “إس-300 السورية لا تستطيع بعد إسقاط الطائرات الإسرائيلية”.. نقل فيه عن مصادر إسرائيلية، أنّ “أجهزة الاستطلاع الإلكترونية الإسرائيلية كشفت أن أنظمة الدفاع الجويّ السورية قد تم تنشيطها، خلال الهجوم الإسرائيلي على مواقع إيرانية في حلب أخيراً، لكنها في الوقت نفسه لم تفتح النار على الطائرات الإسرائيلية”.

لم ترد أيّ تعليقات رسمية من الجهات العسكرية في روسيا أو إسرائيل بشأن المعلومات المذكورة أعلاه. وفي الوقت نفسه، يؤكد موقع ديبكا أن الهجوم على أهداف إيرانية في حلب “لن يكون الوحيد”. إلا أنّ الجغرافيا تلزم إسرائيل بتطوير قواعد جديدة للتنسيق مع القوات الروسية المتمركزة في شمالي سوريا”. هذه الحتمية، بحسب ديبكا، أصبحت الدافع الرئيس لـ “اتصالات نتنياهو الجديدة مع بوتين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى