على وقع الفلتان الأمني.. 5 قتلى من قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور

دير الزور – راديو الكل

قُتل 5 عناصر وأصيب قيادي من قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- أمس الأحد، بانفجار عبوة ناسفة ورصاص مجهولين شرقي دير الزور، وذلك على وقع الفلتان الأمني الذي تشهده المناطق الخاضعة لسيطرتها بعموم المحافظة.

وقال مراسل راديو الكل في ريف دير الزور: إن 3 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية قُتلوا وأصيب قيادي آخر إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم في قرية أبو الحسن بريف دير الزور الشرقي.

وأضاف مراسلنا، أن مجهولين -يرجح انتماؤهم لداعش- اغتالوا بالرصاص عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية في بلدة خشام بالريف ذاته. وتأتي هذه الاستهدافات بعد نحو أسبوعين من إعلان تلك القوات هزيمة التنظيم شرقي دير الزور.

وتشهد عموم المناطق الخاضعة لسيطرة “سوريا الديمقراطية” بأرياف دير الزور في الآونة الأخيرة فلتاناً أمنياً أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من بينهم مدنيون، كان آخره مقتل وإصابة عناصر من تلك القوات بانفجار دراجة نارية مفخخة في بلدة الحصان غربي المحافظة.

وقال مراسلنا: إن مظاهرات حاشدة خرجت أمس الأحد في بلدتي شقرا والحصان الخاضعتين لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية احتجاجاً على تردي الوضع الأمني. وأضاف أن تلك القوات اعتقلت 9 أشخاص بتهمة الانتماء لداعش في بلدات الصور وأبو حردوب والطيانة.

ورغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية في 23 آذار الماضي هزيمة داعش في آخر معاقله ببلدة الباغوز شرقي دير الزور، فإن التنظيم لا يزال يتوارى في كهوف قرب البلدة، كما تنشط خلايا تابعة له في مناطق خاضعة لسيطرة “سوريا الديمقراطية” شرق الفرات، كذلك يوجد التنظيم في بعض المزارع بالبادية السورية غرب الفرات في باديتي البوكمال والميادين وقرب جبال السخنة، وتحيط بها قوات النظام من كل جانب.

وفي 28 من آذار، أكد نائب قائد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش “كريستوفر جيكا”، أن التنظيم ما يزال يمثل خطراً في سوريا والعراق. وقال حينها: “مازلنا في مرحلة مبكرة من القضاء تماماً على داعش”.

وفي شباط الماضي، أصدر مكتب المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية تقريراً، قال فيه: “إن تنظيم داعش ما زال جماعة متمردة نشطة تعزز قدراتها في العراق بسرعة أكبر منها في سوريا”.

وحذر من أن التنظيم قد يتمكن من الظهور من جديد في سوريا ما بين 6 أشهر و 12 شهراً، ويستعيد مساحات محدودة من الأراضي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر في كانون الأول الماضي بسحب كامل القوات الأمريكية من سوريا بعدما قال: إنها “هزمت تنظيم داعش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى