أردوغان في موسكو.. ومحللون يتوقعون تفاهماً حول عملية عسكرية تركية شرق الفرات

راديو الكل ـ تقرير

بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، يلتقي خلالها نظيره فلاديمير بوتين، في لقاء هو الثالث في العام، إذ تتصدر مستجدات القضية السورية، والتطورات في منطقة خفض التصعيد في إدلب، ووقف الخروقات، وتنفيذ اتفاق سوتشي حول وقف إطلاق النار، المحادثات بين الجانبين، إضافة إلى تطورات الوضع في شرق الفرات، وفي محيط منبج وتل رفعت.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن زيارته إلى روسيا اليوم ستتناول قضايا عدة على رأسها الملفّ السوري.

كما نقل عن الرئيس التركي قوله في تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته إلى روسيا : لقد قمنا بكل الاستعدادات للعملية العسكرية على الحدود مع سوريا، وسأبحث الموضوع في موسكو اليوم.

وقال المحلل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو: إن القمة الروسية التركية هي من بين اللقاءات الاعتيادية الدورية بين الجانبين، مشيراً إلى أنّ الملفّ السوري يلقي بظلاله بكل قوة على القمة مصممةً على إقامة المنطقة الآمنة:

وتوقع كاتب أوغلو، أن تحظى مساعي تركيا بخصوص المنطقة الآمنة شرق الفرات بموافقة روسيا كما حصل تفاهم قبيل عملية غصن الزيتون:

ورأى الباحث في الشأن الروسي الدكتور باسل الحاج جاسم، أن العلاقات بين روسيا وتركيا تتعزز بشكل مستمر، مشيراً إلى أن روسيا تتفهم متطلّبات تركيا في مناطق وجودها في سوريا والمناطق الحدودية:

ورأى المحلل كاتب أوغلو، أنه لا يمكن التوصل إلى حلّ سياسي في سوريا من دون التنسيق مع تركيا التي لديها حدود مشتركة كبيرة مع سوريا:

وبين زيارة الرئيس أردوغان الحالية إلى موسكو واللقاء الأخير بين الجانبين في شباط الماضي، سجّلت في ملفات القضية السورية تطورات محورها روسيا التي شهدت أخيراً زيارةً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واجتماع رؤساء أركان إيران والعراق والنظام في دمشق.. ما دلّل بنظر بعض المحللين على وجود خلافات روسيّة إيرانية، إلا أن الباحث باسل الحاج جاسم يرى أنّ هناك مبالغات في مسألة العلاقات الروسية الإيرانية رغم وجود تباينات في بعض القضايا في سوريا:

وزيارة أردوغان إلى روسيا هي الثالثة هذا العام بعد زيارتين في كانون الثاني وشباط، إذ جاءت زيارته الثانية في إطار قمة لضامني أستانة عقدت بمدينة سوتشي، بينما كانت الزيارة الأولى في كانون الثاني وتصدرت فيها أيضاً القضية السورية أجندة القمة الروسية التركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى