ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

بات العالم يعرف أنه لولا إسرائيل لما استمرّ هذا النظام أياماً كما يقول نجاح عبد الله سليمان في الحياة اللندنية. وفي صحيفة أكشام كتب أفق أولطاش مقالاً تحت عنوان “ماذا تفهم واشنطن من تحالفها مع تركيا والآخرين؟”. من جانبها نشرت مجلة نيوزويك مقالاً تحت عنوان “في سوريا.. نار الحرب مازالت تحت الرماد”.

وفي الحياة اللندنية كتب نجاح عبد الله سليمان تحت عنوان “الجولان.. بين جرح الداخل وغدر الخارج”.. إذا كان ترامب يريد أن يثبّت نظام الأسد بالمقاومة والممانعة ومحاربة المؤامرة (الصهيو-أمريكية)، فهذا لم يعد ينطلي على أحد. بات العالم يعرف أنه لولا إسرائيل، لما استمرّ هذا النظام أياماً. ما يحدث يؤكد بالدليل القاطع أن أمريكا هي من سمح لإيران وحزب الله ومن بعدهم القوات الروسية بالتدخل لحماية المنظومة الأسدية من شعب سوريا.

وتساءل الكاتب: هل كان هدف استخدام ترامب عبارات كـ (مجرم وسفاح) لتوصيف رأس النظام في سوريا من أجل نسف أهليته في إدارة البلاد للتهيئة لسلخ قطعة من سوريا وضمّها لإسرائيل؟ وقال: إذا كان شعب سوريا الآن في حالة يرثى لها على يد نظامه، ويد الإرهاب، ويد إيران وروسيا، فإن دوام الحال من المحال. هذا الشعب سيزداد سخطه على إسرائيل وعداؤه، لأنه يعرف ويتأكد الآن أكثر من أي وقت مضى أنها أساس دائه وبلائه وحامية نظامه؛ وسيزداد هذا الشعب تصميماً على استرداد حقّه منها طال الزمان أو قصر.

وأضاف: إذا كان من فرّط في الجولان ارتكب خيانةً وطنيةً فمن يفكر بوهبها يرتكب خيانةً أخلاقيةً وإنسانيةً وقانونية، ويعرض المنطقة لحروب لا نهاية لها. الجولان ليس أرضاً يباباً وصخوراً وجغرافيا؛ الجولان إنسان وروح وحقّ سوريّ أبدي.. الجولان سوريّة، وسوريا الجولان. شاء من شاء ورفض من رفض.

وفي صحيفة أكشام كتب أفق أولطاش تحت عنوان “ماذا تفهم واشنطن من تحالفها مع تركيا والآخرين؟”.. تواصل تركيا التعامل بحسّ المسؤولية في علاقاتها مع الولايات المتحدة. نرى منذ مدة طويلة أن واشنطن تفضل الخطوات أحادية الجانب على التفاوض، حتى في القضايا التي لا يشوبها أيّ شكّ في أنها على باطل.

تدعم الولايات المتحدة تنظيم “ي ب ك” في سوريا. ولا يتحرج ضباط قيادة القوات المركزية الأمريكية من التقاط الصور مع أعضاء التنظيم. وعوضاً عن الاستماع لانتقادات تركيا في هذا الخصوص، يفضّلون اللجوء إلى تكتيكات سطحية وقصيرة الأمد.

وعلى غرار ذلك، بينما يتحتم على واشنطن دعم تركيا بصفتها “حليفةً” بخصوص مكافحة تنظيم “غولن”، تفضل زيادة الضغوط السياسية على أنقرة.

من جانبها قالت مجلة نيوزويك في مقال تحت عنوان “في سوريا.. نار الحرب مازالت تحت الرماد”.. إن التحدي الأكبر الذي تواجهه سوريا حالياً، هو إنهاء الحرب الأهلية المستمرة، وإعادة البناء لإعادة ملايين اللاجئين والنازحين داخلياً، ولكنها مهمة شاقة من غير المحتمل أن تحدث في أي وقت قريب.

وأضافت، أن طبيعة النظام والشكل المحتمل لأية اتفاقات للحرب ينذران بسلام فارغ، إن لم يكن نزاعاً متجمداً، وسنوات من المعاناة الإضافية مما يحتمل أن يثير المزيد من الصراع في المنطقة، ويوفر ملاذاً مستمراً للإرهابيين.

تكلفة الحرب الأهلية للسوريين كانت هائلة، قتل ما يقرب من نصف مليون شخص، ونزح نصف السكان، وقدّر البنك الدولي الخسارة التراكمية للناتج المحلي الإجمالي من عام 2011 حتى نهاية عام 2016 بنحو 226 مليار دولار.

وقالت المجلة: إن السوريين سيرون نوعاً من الإجراءات الأمنية الداخلية الصارمة التي أدت إلى ثورات في المقام الأول، مما يوفر الوقود لمزيد من الاضطرابات، وتحدياً أمنياً للمنطقة لسنوات قادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى