الأهمية الصحية والمادية للزعتر البري تدفع أهالي بإدلب لجمعه

ريف إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: سارة سعد

يلجأ الكثير من أهالي ريف محافظة إدلب ومخيماتها مع بداية فصل الربيع، إلى جمع “الزعتر البري” من المناطق الصخرية المنتشرة، فبعضهم يخزنه للمؤونة، وآخرون يبيعونه ويدخرون ثمنه لتأمين بعض متطلباتهم.

ويستخدم الزعتر البري مع عدة مأكولات كالسلطات والفطائر…وغيرها، كما يتم خلطه مع بعض الأعشاب كالبابونج وشربه مع الماء لما له من فوائد صحية كثيرة، بحسب ما قالته أم محمود من ريف إدلب لراديو الكل.

أما عن فوائده، فيبين طبيب الأعشاب، موسى الحمود، لراديو الكل، أن الزعتر البري يعالج مشكلات القصبات والرئتين والغريب وانتفاخات البطن والقولون والشقيقة والمعدة…وغيرها من الأمراض.

ويروي أهالٍ من محافظة إدلب لراديو الكل، أنهم يقضون عدة ساعات يومياً (خلال موسم الزعتر البري الذي يستمر نحو شهرين) بالمناطق الصخرية ليجمعوا ما يقارب ثلاثة أو أربعة كيلوغرامات منه، ثم يقومون بتنظيفه وتجفيفه وبيعه لتجار في المنطقة بسعر يصل إلى 400 ليرة سورية للكيلو الواحد.

ويؤكد بعض الأهالي، أنهم يدخرون ما يحصلون عليه من ثمن بيع الزعتر لتأمين بعض مستلزمات حياتهم.

في حين يلجأ آخرون إلى جمعه وتخزينه للمؤونة واستخدامه طيلة السنة بالأكل أو الشرب على حدّ سواء.

كما يوضح أبو حسين، أحد بائعي الزعتر البري بريف إدلب، لراديو الكل أنه يشتري الزعتر يومياً من بعض الأهالي بسعر يصل في بعض الأحيان إلى 500 ليرة سورية.

وتسيطر الطبيعة الزراعية على معظم محافظة إدلب، ما جعلها أرضاً خصبة للكثير من النباتات والأعشاب المفيدة، والتي تدفع أهلها لجمعها والاستفادة منها في معيشتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى