ردود فعل على تصنيف الحرس الثوري إرهابياً بين ترحيب وانتقاد وتشكيك بدوافعه وأهدافه

راديو الكل ـ تقرير

استحوذ القرار الأمريكي على ردود فعل مختلفة، ولا سيما على الصعيد الإقليمي، وكذلك على اهتمام وسائل الإعلام العربية والدولية بين مرحبة وبين مشككة بدوافعه أو منتقدة.

ودافع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مقابلة مع محطة فوكس نيوز عن قرار تصنيف الحرس الثوري منظمةً إرهابية، مؤكداً أن قائد فيلق القدس الذراع الخارجية لـ الحرس الثوري قاسم سليماني بات من الآن فصاعداً مطلوباً كما البغدادي، فهو إرهابي ويداه ملطختان بدماء الأمريكيين وكذلك الفيلق الذي يقوده، وأمريكا مصممة على منع قتل أيّ أمريكيّ على يد سليماني وفيلق القدس.

ووصف الكاتب والمحلل السعودي مبارك آل عاتي القرار الأمريكي بأنه خطوة شجاعة، وجاء في الوقت المناسب واستهدف منظمةً إجرامية:

ورأى آل عاتي، أن الموقف الإيراني ضعيف الآن والتصريحات الإيرانية تندرج في إطار الاستهلاك الداخلي ليس أكثر:

وقال المحلل السياسي السعودي: إن القرار الأمريكي أخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الدول في المنطقة: 

ومن المقرر أن يبدأ تطبيق قرار الرئيس ترامب في 15 من نيسان، ويتضمن فرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق على الوحدات العسكرية، والمنظمات، والشركات، والأفراد، الذين لهم صلة بـ “الحرس الثوري”، بما في ذلك مسؤولون في العراق.

ووصف الخبير بالشؤون الإيرانية نبيل العتوم القرار بأنه تاريخيّ وتحول كبير في طبيعة العقوبات المفروضة على إيران:

وقال نبيل العتوم: إن الولايات المتحدة تستهدف الضغط السياسي على إيران وعلى الأنظمة التي يوجد فيها قواعد للحرس الثوري الإيراني:

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن التصنيف الجديد يشمل ما يناهز أحد عشر مليون شخص، ينتمون إلى “الحرس الثوري”، سواء بشكل مباشر، أو من خلال منظمات تابعة له، بما في ذلك ميلشيا “الباسيج”.

وشكك المحلل السياسي أحمد الهواس بفعالية القرار الأمريكي وبدوافعه وأهدافه:

ورأى الهواس، أن القرار الأمريكي لا يعدو كونه مسرحيةً، وأن هناك علاقات ومصالح استراتيجية بين الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل:

ويستبعد الهواس أن يكون ضعف الاقتصاد الإيراني سببه الضغوط والعقوبات الأمريكية. ويشير إلى أن سبب ذلك هو الفساد المتفشي والنفقات على الحروب في سوريا والعراق واليمن:

ورحبت كلّ من إسرائيل والسعودية والبحرين والحكومة اليمنية بالخطوة الأمريكية بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمةً إرهابية ، في حين وصف النظام القرار الأمريكي بأنه اعتداء سافر على سيادة إيران في مصلحة إسرائيل.