ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

بنيامين نتنياهو أنقذ بشار الأسد، وساعد روسيا في سوريا، وإنه لو تم تزويد المعارضة بالأسلحة المناسبة لاستكمال الثورة، لكانت أحبطت صعود “داعش” كما يقول كايلي أورتون في صحيفة هآرتس. وفي الشرق الأوسط كتب فايز سارة مقالاً تحت عنوان “المهجّرون السوريون: استعصاء بانتظار الحل”. وفي صحيفة الواشنطن بوست كتب ديفيد إغناتيوس مقالاً تحت عنوان “العقوبات الأمريكية على إيران قد تأتي بنتائج عكسية”.

ونشرت صحيفة هآرتس مقالاً لـ كايلي أورتون تحت عنوان “خدعة في سوريا.. وضمانة من نتنياهو للأسد!”.. إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنقذ بشار الأسد، وساعد روسيا في سوريا.
ولفت الكاتب إلى أنّ الأسد أطلق سراح المتشددين الإسلاميين من السجن في بداية الثورة لمحاولة تقسيم وتشويه سمعة الانتفاضة الشعبية.
وأضاف أنّه لو تم تزويد المعارضة بالأسلحة المناسبة والكافية في الوقت المناسب لاستكمال الثورة، لكانت قد أحبطت صعود “داعش” في سوريا.

وتابع أنّ المسؤولين الروس يتحدثون للإسرائيليين في اجتماعات خاصة عن الإيرانيين، ويقولون: إنّ إيران وروسيا مرتبطتان استراتيجياً ببعضهما بعضاً، ونظام الأسد كان سينهار لولا استيلاء إيران بحكم الواقع على أمن سوريا وقطاعات أخرى.

وأشار الكاتب، إلى أنّ روسيا تعزّز نفوذها من خلال إيران، وقال الروس علناً: إنهم لا يستطيعون إخراج إيران من سوريا، ويقول نتنياهو: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كرر الشيء نفسه له شخصياً في تشرين الثاني الماضي، وهناك اعتقاد بأن موسكو “تسمح” لإسرائيل بالعمل في سوريا.

وختم الكاتب بالإشارة إلى أنّ إزالة نظام الأسد من شأنه أن يزيل الحجر الأساسيّ في هذه الإمبراطورية الإيرانية الروسية، وبدلاً من ذلك، قدّم نتنياهو ضمانةً أمنيةً للأسد بسبب خدعة روسية ضمنت بدورها موقع إيران في سوريا والمنطقة.

في الشرق الأوسط كتب فايز سارة تحت عنوان “المهجرون السوريون: استعصاء بانتظار الحل”.. إن قضية عودة المهجرين، مثل قضية إعادة الإعمار، بحاجة إلى ربط بمسار سياسي يعالج القضية السورية في جوهرها، قبل أن تكون قضيةً تتعلق برغبة دول في عودة المهجرين فيها إلى بلدانهم، أو رغبة المهجّرين أنفسهم في ذلك وما لم يحصل، فإن عودة المهجّرين إلى سوريا لن تتم، ومثلها قضية اللاجئين، التي ترتفع الأصوات في بعض بلدان أوروبا لإعادتهم إلى سوريا، فهي الأخرى لن تتمّ إلا إذا تم التوصل إلى حل للقضية السورية، يكفل عودةً آمنة، وحياةً ممكنة، سواء للمهجرين أو اللاجئين.

من جانبه كتب ديفيد إغناتيوس في صحيفة “واشنطن بوست” أنّ حملة العقوبات الأمريكية على إيران قد تأتي بنتائج عكسية، مشيراً إلى أنّ وضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب الأمريكية يفترض أنه سيضعف من الحرس وفيلق القدس التابع له، غير أن الكثير من محللي الاستخبارات الأمريكية والأوروبية لا يتوقعون ذلك.

إن تقويمات المخابرات الغربية بأنّ الحملة ضد الحرس الثوري الإيراني تمنح اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، وحلفاءه، سيطرةً أكبر على الاقتصاد الإيراني.

ويرى الكاتب، أن الخطر الأكبر من حملة العقوبات المتصاعدة ضد إيران قد تؤدي إلى المخاطرة بالنجاح الذي حققته الولايات المتحدة في العراق بشقّ الأنفس خلال السنوات الخمس الماضية، إذ يوجد اليوم خمسة آلاف جنديّ يدرّبون الجيش العراقي ويدقّقون على قوة الميلشيات المدعومة من إيران، ومن ثمّ فإن هذه القوات الأمريكية يمكن أن تصبح أهدافاً إذا أصرّت إيران على تسمية قوات القيادة الأمريكية على أنها قوات إرهابية.

وحتى إذا امتنعت إيران عن ذلك، يقول الكاتب، فقد يصدر الساسة العراقيون المدعومون من إيران تشريعاً برلمانياً يحظر وجود قوات أمريكية في العراق، ومن ثمّ فإن ذلك سيشكل خسارةً كبيرةً لواشنطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى