الائتلاف يحذر من أي اتفاق سري بين لبنان وروسيا لإجبار اللاجئين السوريين على العودة

راديو الكل – إسطنبول

حذر الائتلاف الوطني السوري المعارض من أي اتفاق سري بين الحكومة اللبنانية وروسيا يجبر اللاجئين السوريين في لبنان على العودة إلى بلادهم.

وقالت رئيسة دائرة شؤون اللاجئين والنازحين في الائتلاف، أمل شيخو: “إن أي محاولة من الحكومة اللبنانية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ستكون محفوفة بالمخاطر”، وأضافت أن الأسباب التي دفعت المدنيين إلى الهروب من سوريا ما زالت قائمة.

وحذرت مما سمته “التوجه المحموم” لبعض الأطراف اللبنانية لإعادة اللاجئين السوريين خارج إطار الحل السياسي، مؤكدة أن ذلك يأتي ضمن تصنيف “العودة القسرية وخرق المبادئ الشرعية الدولية المتعلقة بالتعامل مع اللاجئين”.

وأكدت شيخو رفض أي ضمانات تقدمها روسيا بخصوص سلامة اللاجئين بعد عودتهم، وذلك لأن “التجارب أثبتت أنها طرف منحاز ولا تملك القدرة على ضبط تصرفات النظام أو الميلشيات الإيرانية الإرهابية”. وشددت على أن الإطار الوحيد لحل قضية اللاجئين السوريين هو الأمم المتحدة وبالتوازي مع الحل السياسي العادل.

وأشارت إلى أنه لا يمكن لأحد أن ينسى أو يغفل دور ميلشيا حزب الله اللبناني التي شاركت نظام الأسد في ارتكاب جرائم الحرب، وتدمير المدن والبلدات والقرى، إضافة إلى تهجير سكانها بشكل قسري.

وتتزايد دعوات المسؤولين اللبنانيين إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في ظل تزايد حالات الاعتداء على السوريين وتصاعد الخطابات العنصرية ضدهم.

والثلاثاء الماضي، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد: إنه “في وقت قريب سوف نتمكن من إيجاد حلّ لأزمة اللاجئين السوريين في لبنان، ولا سيما أننا نتعاون مع حكومة النظام في هذا الصدد”.

وفي وقت سابق، أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون، وزير الدولة لدى وزارة الخارجية الألمانية نيلس آنين، عن عدم قدرة لبنان على تحمل وجود نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري.

وتقوم الحكومة اللبنانية بإعادة بعض اللاجئين السوريين إلى بلادهم ضمن ما تسميه برنامج “العودة الطوعية”، من دون النظر إلى المصير الذي ينتظرهم من قبل النظام.

ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بقرابة المليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة: إنهم أقل من مليون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى