أزمة بنزين خانقة في دمشق.. ووزارة النفط تتهم الفيسبوك بتأجيجها

راديو الكل ـ تقرير

تشهد مناطق سيطرة النظام أزمةً في البنزين بعد أشهر من نقص حادّ في أسطوانات الغاز ومادة المازوت، ويضطر سائقو السيارات إلى الوقوف في طوابير تمتدّ مئات الأمتار أمام محطات البنزين، بينما عزا رئيس حكومة النظام أزمة الطاقة إلى توقف تدفق مليوني برميل نفط شهرياً إلى سوريا ضمن خطّ الائتمان الإيراني في ظل تشديد الحصار على سوريا وملاحقة السفن المتجهة الى مرافئها.

وعزا رئيس حكومة النظام عماد خميس أسباب أزمة الطاقة إلى “توقف تدفق مليوني برميل نفط شهرياً إلى سوريا ضمن خطّ الائتمان الإيراني، ما أحدث فجوةً كبيرةً جداً لم يكن بالإمكان ردمها بسهولة في ظل تشديد الحصار على سوريا وملاحقة السفن المتجهة إلى مرافئها.

وحمّل خميس الجانب المصريّ بشكل غير مباشر أسباب الأزمة التي تعيشها سوريا من خلال تأكيده أنّ قناة السويس “منذ ستة أشهر لم تسمح لناقلة نفط واحدة بالعبور باتجاه سوريا” على حدّ تعبيره، إلا أن المركز الإعلاميّ التابع للحكومة المصرية نفى ما أدلى به خميس، وقال: إنه “لا صحة على الإطلاق لمنع الهيئة عبور أية سفن متجهة إلى دولة سوريا”.

وقال الكاتب والصحفي المختص بالشأن الاقتصادي سمير طويل: إن النظام لديه أزمة حقيقية في توفير مشتقات النفط بسبب عدة عوامل من أبرزها: خروج معظم حقول النفط عن سيطرته:

وأضاف طويل، أن النظام لا يعمل على حل الأزمات ولا سيما المشتقات النفطية ربما بهدف تنشيط السوق السوداء. ومشكلته مع المشتقات النفطية ليست جديدة وازدادت الآن بعد سيطرته على مناطق واسعة في البلاد:

وعلى عكس المازوت والغاز وفيول محطات توليد الكهرباء، فإنّ البنزين لم ينقطع من المحطات في السابق، إلا أن الأيام الماضية شهدت أزمةً تتعلق بالعرض والطلب على مادة البنزين، وبدأت طوابير السيارات الطويلة تتشكل على محطات الوقود.

ورغم اعتراف خميس بوجود أزمة بنزين فإنّ وزارة النفط في حكومة النظام قالت في صفحتها على “فيسبوك”: إن الأزمة سببها خبر نشره موقع “هاشتاغ سوريا” حول إمكانية تخفيض الكمية المدعومة من مادة البنزين، ما أدى إلى اندفاع الناس باتجاه محطات الوقود وتسبّب ذلك بأزمة خانقة.

وقال الكاتب طويل: إن إلقاء اللوم على مواقع التواصل الاجتماعي بتأجيج الأزمة سببه عدم رغبتهم بحلها:

وتوقع طويل ازدياد الأعباء على الأهالي في ظل استمرار وتراكم الأزمات:

وتستهلك سوريا يومياً وفق وزارة النفط أربعة ملايين ونصف مليون لتر بنزين، بينما يصل حجم الدعم اليومي للمشتقات النفطية إلى مليار ومئتي مليون ليرة سورية (2.76 مليون دولار).

ورفع سائقو سيارات الأجرة في العاصمة دمشق أجور النقل “بأنفسهم” بنسبة وصلت بل زادت على 50%، بحجة “عدم توافر البنزين، والانتظار لساعات طويلة من أجل الحصول على تنكة واحدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى