الأمم المتحدة: مقتل نحو 200 شخص ونزوح أكثر من مئة ألف في إدلب منذ شباط

راديو الكل

قالت كبيرة مستشاري المبعوث الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي: إن ما يزيد عن 106 ألاف شخص اضطروا إلى الفرار من ديارهم في محافظة إدلب، وقُتِلَ ما لا يقل عن 190 سخصاً بسبب الهجمات العسكرية، منذ شباط الماضي.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف، أمس الخميس، حذرت رشدي من خطر تصعيد الوضع في إدلب وما قد ينتج عنه من عواقب إنسانية وخيمة، مطالبة “جميع الأطراف على الأرض على وقف كل أشكال العنف”.

وتشن قوات النظام وميلشياتها، مدعومة بروسيا، منذ الثاني من شباط الماضي، تصعيداً عسكرياً على مناطق بشمال غربي سوريا، سبّب مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وحركة نزوح واسعة.

وقالت المسؤولة الأممية: “لسوء الحظ، دخل الصراع عامه التاسع، ما زالت احتياجاته الإنسانية الهائلة مستمرة.. وما زال النزاع الجاري في بعض المناطق متواصلاً، بالإضافة إلى خطر تصعيد الوضع في إدلب، لا يمكن ولا ينبغي أن تصبح المدارس والمستشفيات، هدفاً”.

وقالت السيدة رشدي للصحفيين: إن “الخسائر الإنسانية في إدلب قد أكدت ضرورة وضع الشعب السوري في صميم جميع المناقشات والقرارات المتخذة”.

وأضافت أن العنف الراهن قد ترك آثاراً فادحة، ليس فقط على البنى التحتية المدنية والعمليات الإنسانية، “بل وهو الأهم، على حياة الناس وسلامتهم”، بحسب تعبيرها.

وسلطت رشدي الضوء على مخيم الهول جنوبي الحسكة، قائلةً: “المخيم يتسع لنحو 41 ألف شخص، ويضم الآن ما يتجاوز 73 ألفاً، ما يؤدي إلى الضغط على الموارد ويثير المخاوف بشأن الاحتياجات الأساسية كالمياه والمأوى والنظافة الصحية”.

واستقبل هذا المخيم منذ أيلول الماضي، آلاف العائلات الفارّة من القصف والمعارك بين قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- وتنظيم داعش، بريف دير الزور الشرقي.

وفي 21 آذار الماضي، أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية، وفاة 138 شخصاً -معظمهم رضع وحديثو الولادة- أثناء التوجه إلى مخيم الهول أو بعد الوصول إليه مباشرة، منذ أوائل كانون الأول الماضي.

وافتتح مخيم الهول منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم داعش، واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى