وزيرة الدفاع الألمانية ناقشت في البنتاغون مصير مقاتلي داعش الأجانب

راديو الكل – وكالات

بحثت وزيرة الدفاع الألمانية “أورسولا فون دير ليين” مع وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، مصير المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش.

وقالت الوزيرة الألمانية بعد الاجتماع: إنها “أكدت مرةً أخرى أننا سنعالج كلّ حالة على حدة”. وأضافت: “لكننا مقتنعون بأن المشكلة الرئيسة تتمثل في جمع الأدلة في المنطقة حول النشاطات الإرهابية”.

وذكر مصدر في البنتاغون، أن واشنطن التي تخشى فرار هؤلاء المقاتلين… تقترح على الأوروبيين المتحفظين تمويل مراكز احتجاز أكثر أماناً يمكن تشييدها في العراق.

وعبرت وزيرة الدفاع الألمانية عن ارتياحها للتأكيدات التي حصلت عليها حول إبقاء قوة أمريكية في سوريا، وقالت: “إن الأمريكيين كرّروا تأكيد بقائهم في المنطقة بعدد كاف”.

وتطالب واشنطن الدول الأوروبية بضرورة استعادة مواطنيها المنتسبين لتنظيم داعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، في وقت تتخوف جميع الدول من مخاطر استعادتهم إلى أراضيها. وتطلب بعضها من قوات سوريا الديمقراطية قتلهم بحسب مصادر هذه القوات.

وعرضت واشنطن أخيراً تقديم مساعدات لوجستية من أجل نقل الأسرى وقالت: إنه يجب الاستجابة العاجلة لهذا العرض.

وترفض دول أجنبية إعادة مواطنيها من عناصر داعش المعتقلين والذين ينحدرون من نحو 40 بلداً، في حين تحدثت قوات سوريا الديمقراطية أن دولاً -لم تسمها- لا ترغب في تسلّم مواطنيها الدواعش وتطلب منها أن تقتل الأسرى.

ولا توجد إحصائيات رسمية عن عدد الأسرى الأجانب الذين ينتمون إلى داعش إلا أن مصادر صحفية تقدر عددهم بنحو 800 شخص موزعين على قواعد أمريكية وسجون قوات سوريا الديمقراطية.                                                         

وتقدّر مصادر صحفية عدد الروس المنتمين إلى داعش ويقاتلون في سوريا بنحو 5 آلاف، بينما تقول شركة الاستشارات الأمريكية “سوفان”: إن عددهم يبلغ 3417 ويتصدرون المشهد، في حين جاءت السعودية في المركز الثاني (3244)، ثم الأردن (3000) في المركز الثالث، تليها تونس (2926)، ثم فرنسا (1910) وتليها ألمانيا.

وشهدت سوريا بُعيد انطلاق الثورة السورية ومع بدء النظام بقمع الاحتجاجات السلمية، أكبر تجمع لمقاتلين متشددين قدموا من دول أوروبية وعربية وروسيا، في حين أشارت وثيقة نشرتها صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية إلى دور بشار الأسد في نشأة “تنظيم داعش” من خلال تهيئة الساحة لقدومهم، ما يخدم مصلحته في قمع الحراك السلمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى