المبعوث الأممي يبحث في دمشق تشكيل لجنة صياغة الدستور.. وأنباء عن قرب الاتفاق حولها

راديو الكل ـ تقرير

قبيل انعقاد جولة جديدة من مفاوضات أستانة.. كثّف المبعوث الأممي “غير بيدرسون” مشاوراته الهادفة إلى تشكيل لجنة صياغة الدستور، والتقى مسؤولين روس وأتراك قبل أن يصل إلى دمشق، على أن يزور بعدها الرياض للقاء هيئة التفاوض.

ووصل المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون إلى دمشق، في زيارة هي الثالثة منذ تسلّمه مهامّه في كانون الثاني الماضي، بهدف استكمال المحادثات لتشكيل لجنة صياغة الدستور وتنفيذ القرار 2254، وذلك قبل أيام من توجهه إلى العاصمة الكازاخية للمشاركة في اجتماع مسار أستانة في 25 من الشهر الجاري.

وبموجب المهمة الموكلة للمبعوث الأممي من الأمين العام للأمم المتحدة، فإنه سيركز على ملف المعتقلين والمخطوفين وتوفير البيئة المحايدة لتنفيذ القرار 2254.

وتضم لجنة صياغة الدستور التي بدأ سلفه ستيفان ديمستورا العمل لإنجازها ثلاثة قوائم، هي المعارضة والنظام، والمجتمع المدني، ولكل منها خمسون مرشحاً.

الخلاف كان حول القائمة الثالثة التي اقترحت الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانة (روسيا، تركيا، إيران) مرشحيها في نهاية العام الماضي، ويجري التفاوض حالياً حول أربعة أسماء من هذه القائمة، إضافةً إلى رئاسة اللجنة والمداورة بين النظام والمعارضة والمستقلين لدى انطلاق عملها، إضافة إلى آلية التصويت في اللجنة ومعايير العمل.

ورأى مصطفى إدريس عضو مركز رؤى للدراسات والأبحاث السياسية، أن زيارة بيدرسون تندرج في إطار الشكليات وتغطية أممية على ما يقوم الروس:

وعدّ إدريس أن الدستور وضع مسبقاً وهو يخدم مصالح القوى الفاعلية وليس لمصلحة السوريين:

ونقلت تي آر تي عن مصادر دبلوماسية قولها يوم الجمعة الماضي: إن بيدرسون استطاع إقناع رأس النظام بشار الأسد بأسماء أعضاء اللجنة الدستورية الأربعة الذين سبّب الخلاف حولهم عرقلة في تشكيل اللجنة.

وتوقعت مصادر صحفية إقرار تشكيل لجنة صياغة الدستور إذا تم إنجازها خلال جولة بيدرسون خلال اجتماع ممثلي الدول الضامنة الثلاث في أستانة بمشاركة مراقبين من دول إقليمية، على أن يجري إعلان تشكيل اللجنة من بوابة جنيف لإعطاء إشارة إلى أن مسار جنيف ورعاية الأمم المتحدة لا يزالان أساسيين في العملية السياسية السورية.

وقال إدريس: إن المجتمع الدولي ولا سيما الغربي غائب عن الحل، وإنّ القضايا هي بيد الروس:

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أخيراً، أن تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري اكتمل تقريباً، موضحاً أنها ستبدأ قريباً عملها في جنيف، في حين تحدثت مصادر بارزة في الاتحاد الأوروبي عن تضييق الفجوة في الخلاف بين النظام والمعارضة حول تشكيلة اللجنة التي يتم العمل على إعدادها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى