ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

يخطئ رأس النظام لو راهن على أن تخفيف الوجود العسكري الأمريكي في بلاده، سيتبعه انسحاب سياسيّ مماثل كما يقول أحمد الصياد في صحيفة الحياة اللندنية. وفي صحيفة “البايس” الإسبانية كتب إيغناسيو أسوريو ألفاريث مقالاً تحت عنوان “هل يمكن إعادة إضفاء الشرعية على بشار الأسد؟”. ومن جانبها تكشف صحيفة نيويورك تايمز عن جدل داخل الإدارة الأمريكية حول توجيه ضربة عسكرية لإيران.

وفي صحيفة الحياة اللندنية كتب أحمد الصياد تحت عنوان “إعمار سوريا… أسد طروادة”.. بشار المنتشي بانتصاره العسكري الواضح والسياسي المحدود، سيندفع إلى مزيد من التشبث بالسلطة، متخذاً من عملية إعمار بلاده المدمرة “حصان طروادة”، ينطلق به داخل محيطه العربي، بل وفي عمق المجتمع الدولي، متاجراً بآلام الشعب السوري إلى آخر رمق.

وواقع الأمر أنّ “أسد طروادة” يخطئ لو راهن على أن تخفيف الوجود العسكري الأمريكي في بلاده، سيتبعه انسحاب سياسيّ مماثل، لتخلو الساحة لروسيا وإيران. مثلما يتورط أكثر لو شارك إيران الانتظار توقعاً لاحتمال عدم التمديد لترامب لفترة رئاسية ثانية بعد نحو عامين.

وخطأ “أسد طروادة” وارد أيضاً فيما لو توقّع أن تمتدّ إلى إعمار “سوريا بشار” ما حصلت عليه الأمم المتحدة من وعود المانحين في مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، الذي اختتمت أعماله في 14 من آذار الماضي في بروكسل؛ فكلّها مساعدات إنسانية، (نحو سبعة بلايين دولار)، لضحايا نظام بشار، في الداخل والخارج، وليست لبناء ما هدمته “شهوة” بشار للسلطة.

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً قالت فيه: إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ترك الباب مفتوحاً لإمكانية الدخول في صراع مع إيران حتى من دون الرجوع إلى مجلس الشيوخ، إذ قال في جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ، يوم الأربعاء الماضي: “ليس لدنيا شكّ بوجود صلة بين القاعدة وإيران”.

وفي صحيفة “البايس” الإسبانية كتب إيغناسيو أسوريو ألفاريث.. إن مرور الجرائم المرتكبة في سوريا من دون عقاب، يحمل بين طياته رسالةً خاطئةً إلى بقية الزعماء العرب، مفادها أن استخدام العنف ضد مواطنيهم لا يعرّضهم للمحاسبة، بل مبرّر للبقاء في السلطة.

وأضاف الكاتب، أنه على الرغم من أن الحرب لم تنته بعد، فإنه لا شكّ في أن نظام الأسد قد فرض نفسه على خصومه بفضل المساعدة الحاسمة التي تلقاها من روسيا وإيران، اللتين لم تترددا في التدخل عسكرياً لحماية حليفهما الاستراتيجي، ليتمكن بهذه الطريقة من تعزيز وجوده في الشرق الأوسط.

وأشار الكاتب، إلى أن جميع المعطيات تشير إلى أن نهاية الحرب لن تجلب بالضرورة السلام لسوريا والسوريين.

 في المقابل، من شأن محاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية التي ارتكبت منذ عام 2011 أن تساعد على شفاء الجرح العميق الذي خلّفته الحرب في نفوس السوريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى