طلاب من إدلب.. بين رغبة الحصول على شهادة معترف بها ومخاوف الاعتقال في مناطق النظام

إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: نورعبد القادر

يستعد بعض طلاب الشهادتين الثانوية والإعدادية في محافظة إدلب، لتقديم امتحاناتهم النهائية في مناطق النظام، إلا أن العملية لا تخلو من الخوف من الاعتقال كونهم من محافظة ثائرة، فضلاً عن التكاليف المادية المرتفعة مقارنة بأوضاعهم الاقتصادية.

رغد طالبة شهادة ثانوية، تقول لراديو الكل: إنها تبحث عن منزل لاستئجاره خلال فترة الامتحانات، ولا تخفي خشيتها من اعتقال النظام لها بمناطق سيطرته.

بدورها، توضح ميس -التي تستعد لامتحانات الشهادة الثانوية أيضاً- أن مؤجري المنازل في مناطق النظام يستغلون حاجة الطلاب للإقامة، فلا يقبل معظمهم بتأجير منزله أقل من 3 أشهر، وهو ما يفوق القدرة المادية للطلاب.

ويبرر الطلاب سبب تقديمهم الامتحان في مناطق النظام برغبتهم بالحصول على شهادة مُعترف بها، أكثر من تلك التي تصدر في المناطق المحررة.

من جهته، يوضح مصطفى حاج علي مدير دائرة الاعلام في مديرية التريبة الحرة في إدلب لراديو الكل، أن أعداد طلاب إدلب الذين يتقدمون للامتحانات في محافظتهم، يفوق أعداد الذين يخرجون إلى مناطق النظام بأضعاف، إذ “بلغ عدد طلاب الشهادتين الذين قدموا بالتربية الحرة العام الماضي 21 ألف طالب، بينما لم يتجاوز عدد أقرانهم ممن قدم الامتحان في مناطق النظام حاجز 4 آلاف طالب”.

ويؤكد حاج علي، أن بعض المدرسين ورؤساء المجمعات التربوية التابعة للنظام في المناطق المحررة بإدلب، رفعوا في السنوات السابقة إلى تربية النظام آلاف الأسماء من طلاب مدارسهم، واستغلها النظام وقدمها للأمم المتحدة على أن جميع طلاب إدلب يقصدون مدارسه.

واتخذ كثير من طلاب إدلب العام الماضي مساجد مدينة حماة وصالاتها، سكناً لهم خلال تقديم الامتحانات بسبب ارتفاع أجور المنازل وسوء خدماتها إن وجدت، ويتخوف الطلاب هذا العام من صدور بيان يمنعهم من تقديم الامتحان في مناطق النظام، وفي الوقت ذاته يتخوفون من تعرض النظام لهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى