ساترفيلد: القوات الأمريكية باقية من أجل ترتيبات شرق الفرات

واشنطن ـ راديو الكل

نفى ديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى أن يكون هدف إدراج قوات الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب هو بدء حرب أمريكية ضد إيران، لافتاً إلى أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا مرتبط بإنجاز ترتيبات في شرق الفرات.

وقال ساترفيلد رداً على سؤال لراديو الكل خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف: إن وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة العقوبات، لم يكن نذيراً للصراع أو الحرب مع إيران، بل كان  خطوة أخرى اتخذتها الولايات المتحدة في حملتها الثابتة والشفافة جداً لتقييد قدرة المنظمات الإرهابية، وهذه هي الطريقة التي ننظر بها إلى الحرس الثوري الإيراني، إزاء مواصلة عملهم القاتل والتخريبي، لكن ليس لهذه الخطوة علاقة بحجة أو ما يؤدي إلى صراع.

وأضاف المسؤول الأمريكي، أن القوات الأمريكية ستبقى في شمال شرقي سوريا، وأن جميع القوات لن تنسحب لتحقيق عدة أهداف من أبرزها التوصل إلى ترتيبات تضمن المصالح الأمنية المشروعة لتركيا على طول حدودها لأن تركيا تدافع عن نفسها ضد ما هو تهديد إرهابي حقيقي، وأيضاً تضمن عدم تعرض أولئك الذين شاركوا معنا في الحرب ضد داعش لتهديد، وكذلك عدم السماح بوجود فراغ في شمال شرقي سوريا قد تملؤه قوات النظام وروسيا وإيران، وأن يتم الحفاظ على الاستقرار ومواصلة الحملة ضد فلول داعش.

وقال: إن تلك الأهداف التي يعمل على إنجازها المبعوث الخاص إلى سوريا جميس جيفري من خلال مناقشاته مع قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري-، ومع المسؤولين في تركيا تتطلب استمرار وجود الولايات المتحدة في تلك المنطقة، ولو كان في مستويات متناقصة.

وأضاف ساترفيلد، أن إرساء السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يستوجب حل النزاعات في سوريا وليبيا واليمن.

وثمن ساترفيلد جهود الأمم المتحدة لوقف الصراعات في تلك المناطق ودعم الحل السياسي ومحاولة الدفع بالمفاوضات وفق أطر للتفاهم بين جميع أطراف النزاع، مشدداً على أهمية دور مبعوثي الأمم المتحدة إلى هذه المناطق حيث يقومون بدور كبير لمحاولة إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى