تقرير حقوقي يوثق ارتكاب النظام وروسيا 457 هجوماً عنقودياً في سوريا

لندن – راديو الكل 

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، ارتكاب قوات النظام وحليفتها روسيا ما لا يقل عن 457 هجوماً بالذخائر العنقودية في سوريا منذ أول استخدام لها في تموز 2012 وحتى نيسان الحالي.

وقالت الشبكة في تقرير لها: إن هذه الهجمات سبّبت مقتل 955 مدنياً، من بينهم 345 طفلاً و 205 نساء.

وأضافت، أن قوات النظام وروسيا ارتكبت 24 هجوماً عنقودياً (من العدد الكلي)، بعد اتفاق سوتشي حول إدلب الموقّع بين تركيا وروسيا منتصف أيلول الماضي.

وسبّبت الهجمات الـ 24 مقتل ما لا يقل عن 34 مدنياً، من بينهم 8 أطفال و 6 نساء، بحسب التقرير.

وأكدت الشبكة، أن الأدلة التي تضمنها تقريرها، تشير أن الذخائر العنقودية التي استخدمها النظام وجهت ضد أهداف مدنية ولم توجه إلى غرض عسكري محدد، “ما يؤدي إلى اعتبارها جرائم حرب”.

واعتبرت استخدام روسيا والنظام لهذا السلاح، انتهاكاً لمبدأي التمييز والتناسب في القانون الدولي الإنساني.

ودعت الشبكة في نهاية تقريرها مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار خاص بمنع استخدام الأسلحة العنقودية في سوريا، على غرار حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.

كما طالبت “أصدقاء الشعب السوري” بإدانة استخدام روسيا والنظام للذخائر العنقودية ضد السوريين والضغط عليهما لوقف اعتداءاتهما المستمرة والمتكررة، ورفض اعتبار روسيا طرفاً في الحوار والانتقال السياسي في سوريا.

وتعرف “اتفاقية الذخائر العنقودية” التي تم التوصل إليها بمشاركة 107 دول عام 2008، أنها “ذخيرة تقليدية تنثر ذخائر صغيرةً متفجرةً أو تطلقها وهي: قنابل صغيرة أو متفجرات صغيرة وغير موجّهة (كلّ منها وزنه أقل من 20 كيلو غراماً) مصممة للانفجار قبل الاصطدام أو عنده أو بعده”.

كما يمكنها تتبع جسم مستهدف محدد والاشتباك معه، وتزود بخاصيتي التدمير الذاتي والتعطيل الذاتي الإلكترونيتين.

وتقع على عاتق الدول التي تمتلك ذخائر عنقودية، أو التي تتضرر بها، التزامات محددة تتمثل في تدمير المخزونات، وإزالة مخلفات الذخائر العنقودية، وتقديم المساعدة للضحايا، بحسب الاتفاقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى