انتقادات غير مسبوقة من مسؤول في النظام لروسيا.. ومحلل سياسي يقول إنها تشير إلى اقتراب أجل النظام

راديو الكل ـ تقرير

وجّه أمين سرّ مجلس الشعب التابع للنظام خالد العبود انتقادات إلى دور روسيا في سوريا هي الأولى من نوعها لمسؤول في النظام، في وقت تحدثت فيه مصادر صحفية عن ازدياد أزمة الثقة بين روسيا وبين إيران بسبب تقاسم النفوذ في سوريا.

ورأى أمين سرّ مجلس الشعب التابع للنظام خالد العبود، أن دور روسيا وتدخلها بسوريا هو من أجل مصالحها، فكلّ ما يعنيها هو “نظام سياسي” بسوريا يسهم في “اقتلاع أمريكا من دورها الإقليمي ولا تعنيها مواجهة إسرائيل عندما تمارس عدوانها على أهداف سوريا”.

وقال العبود في منشور عبر صفحته على “فيسبوك” نقلته مواقع موالية من بينها وكالة أوقات الشام، وموقع زنوبيا: إن الروسيّ يهمّه فقط مصالحه التي تتقدم على حساب الفراغ الذي يحدثه الأمريكي على مستوى المنطقة، فهو يمكن أن يعيد لعبة الأمريكي ذاتها إذا تمكّن من ذلك.

ووصف المحلل السياسي نبيل شبيب تصريحات خالد العبود بأنها تشير إلى بداية العدّ العكسي للنظام الذي حاول أن يلعب بين إيران وبين روسيا على أمل أن يبقى قائماً من دون جدوى:

 ورأى المحلل شبيب، أن من دلائل بداية زعزعة النظام واقتراب أجله استمرار الحصار الخارجي وبقاء سوريا تحت احتلالين روسي وإيراني، إضافةً إلى التذمر الداخلي من سوء الأوضاع: 

وقال المحلل شبيب: إن النظام في ورطة على الصعيدين الداخلي والخارجي، ولم يستطيع أن يؤدي شيئاً جديداً في مهمته الوظيفية للمشروعين الإيراني والصّهيوني:

وأضاف أن روسيا هي الأخرى في ورطة في سوريا رغم تحكمها في المنطقة؛ لأنها لم تجد بديلاً تعتمد عليه، وأن عدم قدرتها على التحرك ولا سيما في شرق الفرات وشمال غربي سوريا يدفعها إلى التفاهم مع تركيا:

وجاءت انتقادات العبود في مرحلة شهدت توجيه كلّ طرف من الأطراف الثلاثة “روسيا إيران والنظام” رسائل إلى الطرفين الآخرين، بدأت بخطاب بشار الأسد أمام ما يسمى بالمجالس المحلية؛ إذ ركّز على أنه يحكم بطريقة أبيه، لجهة العلاقة مع إيران، ما قابله رسالة روسية من خلال تسريب صورة مهينة لبشار الأسد خلف الرئيس الروسي في قاعدة حميميم، في حين كان ردّ إيران أن استدعت رأس النظام إليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى