ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

الأسد خرج من تحت النفوذ والتأثير الروسي، ولم يعد يتشاور كالسابق مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أو يطلب مساعدةً عسكريةً كما تقول صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية. وفي موقع المونيتور كتبت أمبرين زمان مقالاً تحت عنوان “رجل ترامب إلى سوريا ليصيب عصافيره.. وحيلة للضغط على الأسد”. ومن جانبها تحدثت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن إعادة رفات الجاسوس الإسرائيلي كوهين إلى إسرائيل.

ونشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية تقريراً قالت فيه: إن الأسد نجح في الخروج بسلاسة من تحت النفوذ والتأثير الروسي، إذ لم يعد يتشاور كالسابق مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أو يطلب مساعدةً عسكرية. ويعزى ذلك إلى شعوره في الآونة الأخيرة بثقل سياسي، ولا سيما أنه استطاع التشبث بمنصبه.

وبينت الصحيفة، أن النظام غير راض عن الموقف الروسي من الغارات التي تشنّها إسرائيل على مواقع إيرانية في سوريا، لذلك يستعدّ لجذب طهران، التي لن تقف مكتوفة الأيادي تجاه الغارات الإسرائيلية، ولا سيما أن الجيش الإيراني يمتلك منظومة “إس-300” الروسية، وسوف يستخدمها لتغطية المنشآت العسكرية.

وأضافت أن تعزيز النفوذ الإيراني في سوريا سيؤثر سلباً في سمعة روسيا دولياً، وفي العلاقات الروسية الإسرائيلية، إذ تعدّ تل أبيب أنّ كلّ هجوم نفّذ من طرف الجيش الإيراني في سوريا، تم الاتفاق عليه مسبقاً مع موسكو.

وأفادت الصحيفة، أن وجود قاعدة بحرية إيرانية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من طرطوس، حيث تقع القاعدة الروسية، وقاعدة حميميم، حيث تتمركز القوات الجوية الروسية.. يمكن أن يجعل من القوات الروسية عرضةً لهجمات الولايات المتحدة وإسرائيل، الأمر الذي سوف تستغلّه روسيا لمنع إيران والنظام من إتمام الصفقة، ومن ثمّ إعاقة إمكانية نشر قاعدة بحرية إيرانية في اللاذقية.

من جانبها كتبت أمبرين زمان في موقع “المونيتور” أنّه من المقرر أن يسافر مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سوريا السفير جيمس جيفري، إلى شمال شرقي سوريا في الأيام المقبلة من أجل إعادة الطلب من القوات الكردية الموافقة على وجود عسكريّ تركي داخل سوريا، وخاصةً على الحدود.

وأضافت أن الولايات المتحدة تضغط على حلفائها الأكراد في سوريا لتخفيف مقاومتهم وعدم رفضهم أن تنتشر القوات التركية على الحدود.

ونقلت الكاتبة عن مصادر شديدة الاطلاع هذا المقترح الأمريكي، والذي  ستكون القوات التركية جزءاً من المنطقة الآمنة المقترحة في شمال شرقي سوريا. 

وأوضحت أنّ المسؤولين الأمريكيين يسعون من أجل السماح لـ “عدد محدد” من القوات التركية بأن تنتشر على طول المنطقة الممتدة من شرق الفرات إلى الحدود العراقية.

وبحسب الكاتبة أمبرين زمان، فإن واشنطن تمارس ضغوطاً على الأكراد كي لا ينخرطوا مع النظام، وبدلاً من ذلك أن يتّحدوا مع الأتراك ضد النظام، للقيام بأكبر ضغط على بشار الأسد، على أمل أن يسقط، وهذا الأمر سيحقّق هدفاً آخر لإدارة ترامب بتقليص نفوذ إيران في سوريا، كما تتمكّن واشنطن بهذه الطريقة أن تنتزع تركيا من الفلك الروسي.

من جانبها ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أنه “بعد 54 عاماً من إعدامه في سوريا، انتشرت معلومات بأن رفات الجاسوس الإسرائيلي الأسطوري إيلي كوهين في طريقها إلى إسرائيل من سوريا مع وفد روسي”.

وأشارت الصحيفة، إلى أن رفات الجاسوس “كوهين” تعود لإسرائيل بعد أسابيع فقط من عودة رفات جنديّ إسرائيلي مفقود منذ ما يقرب من أربعة عقود لدفنه في إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى