مقتل 7 مدنيين في قصف مدفعي مستمر لقوات النظام على ريف إدلب

ريف إدلب – راديو الكل

قُتل 7 مدنيين وأصيب آخرون بجروح، اليوم الخميس، في قصف مدفعي لقوات النظام على جنوبي إدلب، وذلك ضمن حملة التصعيد العسكري الأخيرة التي يشنها النظام وحلفاؤه على مناطق بشمال غربي سوريا منذ مطلع شباط الماضي.

وقال مراسل راديو الكل في ريف إدلب: إن 7 مدنيين من بينهم نساء وأطفال قتلوا وجرح آخرون إثر استهداف مدفعية النظام صباح اليوم قرية أم توينة بريف إدلب الجنوبي، في خرق جديد لاتفاق “سوتشي” حول إقامة منطقة منزوعة السلاح بإدلب.

وأضاف مراسلنا، أن قصفاً مدفعياً مماثلاً طال مدن وبلدات خان شيخون والتمانعة والتح وجرجناز بالريف ذاته، ما أدى إلى دمار كبير في ممتلكات المدنيين.

وقال “محمد حمروش” إعلامي في مديرية الدفاع المدني بمحافظة إدلب، لراديو الكل: “إن بلدة أم توينة تشهد حركة نزوح شبه كاملة وهم بالأصل نازحون من قرية أم جلال وسط أوضاع إنسانية متردية”.

وأضاف حمروش، أن المدنيين بريف إدلب الجنوبي لا يعلمون إلى أين يتجهون هرباً من “جحيم القصف المستمر”.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام. ومنذ إبرام الاتفاق، دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل 338 مدنياً، ونزوح نحو 265 ألف نسمة، في ثلاث حملات عسكرية شنها النظام مدعوماً بالجانب الروسي، على مناطق في شمال غربي سوريا، منذ توقيع “سوتشي”.

وأضاف الفريق، أن الحملة العسكرية الثالثة والمستمرة منذ شباط الماضي، قُتل فيها أكثر من 254 مدنياً (من أصل العدد الكلي)، من بينهم 91 طفلاً.

وفي آذار الماضي، اتهمت منظمة العفو الدولية نظام الأسد، بمواصلة الاستهداف المتعمد للمراكز الصحية والأفران والأحياء السكنية في محافظة إدلب بدعم من روسيا، واصفةً هذا الاستهداف بأنه يندرج ضمن إطار “جرائم الحرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى