الرئاسة التركية تنفي وجود اتصالات مع نظام الأسد

راديو الكل – الأناضول

نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، وجود أية اتصالات بين بلاده ونظام الأسد، موضحاً أن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لتركيا الأربعاء الماضي، لم تكن في إطار إجراء وساطة.

وقال قالن في مؤتمر صحفي، أمس الخميس، في أنقرة: “لسنا على اتصال مع نظام الأسد، وزيارة وزير الخارجية الإيراني ليست لإجراء وساطة بين تركيا ونظام الأسد، ولا توجد مساعٍ من هذا القبيل”.

وفي وقت سابق، نفت الخارجية الإيرانية الأنباء التي تحدثت عن نقل الخارجية الإيرانية رسالة من رأس النظام بشار الأسد إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقطعت تركيا علاقاتها مع نظام الأسد عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011، واتباع النظام الحل العسكري لإخمادها، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات آلاف المدنيين، إضافة إلى تدمير البنية التحتية في معظم المدن السورية.

وتطرق قالن للوضع في محافظة إدلب، وأكد ضرورة المحافظة على الوضع الحالي فيها، وأن بلاده تبذل جهوداً من أجل أن يكون اتفاق إدلب دائماً.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام، وتشمل عدة أجزاء من أرياف إدلب وحماة وحلب، وبعض القرى المحاذية لريف إدلب الغربي من جهة محافظة اللاذقية.

وأضاف: “نبذل جهوداً مكثفة لإنهاء الحرب في سوريا، وتشكيل لجنة لصياغة الدستور، وضمان الانتقال السياسي عبر الانتخابات ضمن سلامة ووحدة الأراضي السورية”.

من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية: “إن المنطقة الآمنة على الحدود السورية قد تشكلت بشكل فعلي.. المنطقة الممتدة من إدلب إلى منبج مروراً بعفرين وجرابلس داخل الحدود السورية التركية، تشكلت فيها منطقة آمنة فعلياً”.

وأشار إلى أن المحادثات التركية الأمريكية متواصلة بشكل مكثف حول المنطقة الآمنة بعمق 32 كيلومتراً شمالي سوريا. وأوضح أن تركيا تتطلع إلى تطبيق خريطة الطريق المتعلقة بمنبج في أقرب وقت ممكن، وعدم السماح لأي نشاط إرهابي شرق الفرات في سوريا.

وشدد قالن على أن تركيا تواصل مباحثاتها مع الولايات المتحدة حول منطقة منبج، ومناطق شرق الفرات في سوريا، وبيّن أن القوات التركية والأمريكية تواصل دورياتها المشتركة في المنطقة.

وفي 16 نيسان الحالي، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مع نظيره الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان في مقر البنتاغون التطورات في سوريا، وقضايا أمنية إقليمية. وقالت وزارة الدفاع التركية حينها: “إن أكار نقل إلى شاناهان وجهات نظر أنقرة ومطالبها بشأن المنطقة الآمنة المقرر إنشاؤُها شمالي سوريا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى