ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

العالم بكى على نوتردام التي تعرضت لحريق وجمع تبرعات هائلةً لترميمها، كما بكى على آثار تدمر وتجاهل طمر نصف مليون سوري كما يقول فارس بن حزام في الحياة اللندنية. وفي سفوبودنايا بريسا كتب فيكتور سوكيركو مقالا تحت عنوان خطة روسية غير معلنة في سوريا وتحدثت  صحيفة معاريف عن أن الجيش الإسرائيلي قلق من مشروع سكك حديدية بين كل من إيران والعراق وسوريا.

وفي الحياة اللندنية كتب فارس بن حزام تحت عنوان “نوتردام وظلم الإنسان السوري والعراقي”.. حريق كاتدرائية نوتردام في باريس استخرج إنسانية فرنسيين، لتجد الحكومة في خزانتها 750 مليون يورو في يومين. وصف المتبرعون تحركهم بالفعل الإنساني، للحفاظ على إرث بلادهم ومصدر فخرها.

ويتساءل الكاتب: ولكن بماذا يذكّرنا هذا الفعل الإنساني الاختياريّ العجيب؟ ويقول: إنه يذكّرنا بالعالم عندما بكى على آثار تدمر وتجاهل طمر نصف مليون سوري، وعندما بكى على آثار الموصل وتجاهل موت وتشريد سكانها، وعندما تسابق في الحالتين لاستعادة الآثار وترميمها، وبقي الإنسان السوري والعراقي تائهاً منبوذاً، تلاحقه لعنات السياسة والإرهاب، ولم يجد من يرمّم إنسانيته.

وكتب فيكتور سوكيركو في سفوبودنايا بريسا تحت عنوان “خطة روسية غير معلنة في سوريا”.. إن فكرة إقامة قاعدة إيرانية على شاطئ المتوسط ليست جديدة، وبشار الأسد يواصل التعاون مع إيران عن رغبة، وربما يفعل ذلك آخذاً في الاعتبار أن الدفاعات الجوية الإيرانية، التي سيتم وضعها في اللاذقية لتغطية المنشآت العسكرية، ستسقط الطائرات الإسرائيلية، الأمر الذي لا تفعله روسيا الآن.

بالنسبة لروسيا، فإن لتوسيع مشاركة أيّ طرف ثالث على شاطئ المتوسط، حتى لو كانت إيران الصديقة، بعداً معنوياً، لأن موسكو تعد الضامن الرئيس للاستقرار والسلام المستقبلي في سوريا. فـ تل أبيب ستعتبر أيّ هجوم من قبل الإيرانيين في سوريا متفقاً عليه مع موسكو، أما، في الواقع، فليس من السهل “كبح” طهران.

هناك خطة أخرى غير معلنة من موسكو، التي في الواقع كان يمكن أنْ تسمح بمثل هذه الصفقة بين النظام وطهران، ولم تعرقلْ إمكانية نشر قاعدة بحرية إيرانية في اللاذقية. فمن المحتمل أن يرتبط هذا “التنازل” الروسي بإحياء خطط ربط السكك الحديدية بين إيران والعراق وسوريا بشبكة واحدة.

فروسيا، عبر سكة الحديد هذه، يمكنها الحصول على فرصة الوصول البري إلى الشاطئ السوري على البحر الأبيض المتوسط، انطلاقاً من المحطات البحرية الإيرانية في بحر قزوين. لا ينظر هنا فقط إلى فرصة إمداد قواعدنا العسكرية في سوريا، إنما والتدفق التجاري إلى الشرق الأوسط بأكمله.

ومن جانبها ذكرت صحيفة “معاريف” أن الجيش الإسرائيلي يسوده القلق من مشروع تدشين سكك حديدية بين كلّ من إيران والعراق وسوريا، خوفاً من نقل السلاح الإيراني إلى سوريا و”حزب الله” اللبناني.

ونقلت الصحيفة العبرية على لسان مصادر في المعارضة السورية، أن التخوف ليس من نقل السلاح إلى كل من سوريا و”حزب الله” فحسب، وإنما سيسمح الربط السككيّ بين إيران والعراق وسوريا والذي من الممكن أن يمتدّ إلى الصين، لإيران بأن تملأ موقعاً مركزياً في العراق وسوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى