وفد روسيّ يلتقي وليّ العهد السعودي ونصر الحريري

راديو الكل ـ تقرير

بحث وفد روسي رفيع المستوى في الرياض أمس في لقاءين منفصلين  مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووفد من هيئة التفاوض تطورات التسوية السياسية في سوريا وقضايا ذات اهتمام مشترك. كما بحث الوفد الروسي في دمشق مع بشار الأسد التسوية السياسية المستدامة للأزمة السورية “بالتوافق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254”. 

وحول الهدف من التحركات الدبلوماسية الروسية المكثفة، رأى الكاتب والمحلل السياسي صبحي دسوقي أنّ موسكو تريد إقناع العالم بأنها تستطيع التوصل إلى حلّ سياسي في سوريا من أجل استحواذها على ملفات متعددة من بينها ملفّ إعادة الإعمار.

ورأى دسوقي، أنّ روسيا تريد فرض حلّ في سوريا بالتفاهم مع إسرائيل والولايات المتحدة إلا أن جميع الحلول التي يحاول العالم فرضها على السوريين لم يكتب لها النجاح طالما بقي نظام الأسد في الحكم:

وقال الكاتب والمحلل السياسي صبحي دسوقي: إنّ العالم توافق على الحل السياسي رغم وجود تباينات فيما بينها:

وكانت الخارجية الروسية أشارت إلى أن اللقاء بين الوفد الروسي ووليّ العهد السعودي تناول إضافةً إلى مسألة الحلّ السياسي في سوريا مسألة التطبيع العربي مع النظام.

ورأى دسوقي، أن بعض العرب دخلوا الآن على خط التطبيع مع النظام بوضع بعض الشروط التي لا تلائم المطالب التي خرج السوريون من أجلها:

وقال دسوقي: إن الشرق الأوسط بمجمله هو بيد إسرائيل وأمريكا من خلفها، وهذا ما يتم فرضه على العرب:

وتوقع دسوقي، أن تشهد الأيام المقبلة تغيرات ومفاجآت ولا سيما بعد الصراع بين ميلشيات إيران والروس في حلب، وكذلك بين هذه الميلشيات والقوات التي تدعمها الولايات المتحدة في شرق الفرات ولا سيما منطقة الميادين:

وتأتي جولة الوفد الروسي الذي يضم مبعوث الرئيس الخاصّ إلى التسوية السورية ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، وكذلك ممثلين عن وزارة الدفاع، بالتزامن مع تكثيف المبعوث الأممي غير بيدرسون تحركاته الدبلوماسية قبيل جولة جديدة من مفاوضات أستانة التي ستعقد يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى