كيف سيؤمن الشمال السوري بديلاً من الاتصالات التركية حال توقفها؟

الشمال السوري – راديو الكل

تلقى الشمال السوري المحرر الذي يعتمد معظم سكانه على شبكتي “تركسل وترك تيلكوم” التركيتين للاتصالات، قرار نقل تثبيت خطوط الهواتف النقالة لهذه الشبكات من جواز السفر إلى بطاقة الحماية المؤقتة “الكيمليك” بقلقٍ وحيرة، إذ إن الشبكات التركية ستوقف الخطوط غير المثبتة على “الكيمليك” مع بداية الشهر القادم.

الكثير من الأهالي يعتمدون بشكل رئيس على هذه الشبكات في التواصل فيما بينهم بالمناطق المحررة في الشمال السوري، وكذلك في التواصل مع أبنائهم وأقاربهم في تركيا، بحسب ما قاله أهالٍ لراديو الكل من المنطقة.

ويتخوف البعض من إلغاء أو توقيف هذه الخطوط لعدم حيازتهم “الكيمليك”، التي منحتها الحكومة التركية لمعظم اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها.

في حين يدعو آخرون إلى إيجاد حل بديل في تثبيت الخطوط، كالاعتماد على البطاقة الشخصية التي تصدرها المجالس المحلية للأهالي في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون.

كما أكد عدد آخر من الأهالي لراديو الكل، أنه لا تأثير للخطوة الحالية عليهم بسبب استعمالهم لشبكات الإنترنت اللاسلكية “واي فاي”.

ويجد نحو 70 % من الأهالي بالشمال السوري المحرر شبكات الاتصال التركية سبيلاً وحيداً للاعتماد عليها في اتصالاتهم، بسبب سوء تغطية الشبكات التابعة للنظام.

أما موزعو وبائعو هذه الخطوط في المنطقة، فأكدوا لراديو الكل أنه فور سماع خبر ضرورة تثبيت الخطوط اعتماداً على “الكيمليك” عزف الكثير من الأهالي عن شرائها.

وقال آخرون: إن “تركسل” أعلمت الأهالي بالخبر عن طريق رسائل نصية ولم تؤمن بدائل حتى الآن.

وعن إجراءات التثبيت، يبيّن مسؤول قسم المبيعات في شركة “غرير” للاتصالات في مدينة أعزاز، رشوان غباري، أن شركته تقوم بتثبيت الخطوط التي يملك صاحبها “كيمليك” فقط وباسمه حصراً.

وأكد غباري، أن شركته تقدمت بطلب إلى الجانب التركي من أجل قبول طلبات التثبيت اعتماداً على البطاقة الشخصية التي يصدرها المجلس المحلي، مبيناً أن الرد لم يأتِ بعد.

وقبل عدة أيام، دعت شركات الاتصال التركية جميع مستخدمي خطوطها النقالة وشبكات الإنترنت من اللاجئين السوريين، إلى مراجعة مراكزها وتثبيت خطوطهم عن طريق رقم بطاقة الحماية المؤقتة “الكيمليك” عوضاً عن جواز السفر، قبل تاريخ الثاني من أيار المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى