ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

لروسيا مزايا تستطيع من خلالها النّفاذ إلى النّقاط الاقتصادية الرئيسة في المنطقة، بدءاً من النفط والغاز في سوريا ولبنان وإعادة إعمار سوريا، وصولاً إلى النزاعات النفطية في البحر المتوسط كما يقول بهاء أبو كروم في الحياة اللندنية. من جانبه تحدث جيسون ليمون في مجلة نيوزويك عن افتتاح كنيسة إنجيلية للمسلمين المتحولين في بلدة كوباني السورية. ونشرت صحيفة فزغلياد مقالاً تحت عنوان “إسرائيل تنتظر من روسيا حركةً فائقة الكرم”.

وفي الحياة اللندنية كتب بهاء أبو كروم تحت عنوان “خلفيات البحث الروسي عن مسألة أقليات”.. بعد انتهاء الحملة الأمريكية على داعش  في شرقي سوريا، تصاعد الحديث عن مصير الأقليات وأهمية تحالفاتها وتثبيت حماياتها في المنطقة، وهناك مسار مختلف الآن من حيث المنطلق والأداء أخذ يتمدّد على قاعدة إشكالية الأقليات التي تسعى روسيا من خلالها إلى تقوية حضورها المجتمعي والثقافي في المنطقة. ويسعى أصحاب هذه النظرية إلى انخراط روسيّ أكثر فاعليةً لجهة تأمين الرعاية والحماية في سبيل إعادة إنتاج المسألة المشرقية.

ويرى أبو كروم، أن هذا السياق الخطر بدأ يتّضح بعد نجاح بوتين في تكريس نفسه بوصفه حلقة الوصل الضامنة لمشروع حلف الأقليات الذي يجمع نتنياهو ببشار الأسد ومن خلفهما إيران، طبعاً مع بعض الملحقات اللبنانية التي تعتاش على هذه النظرية، وتبحث عن تحالف مشرقي يجمع الأقليات ويورّط المسيحيين بنظريات لا تؤمّن لهم حضوراً مستقراً في إطار التعددية مع سكان المنطقة. ذلك أن التجارب التي قامت على الحمايات الخارجية غالباً ما استندت إلى معطيات غير مستدامة.

وقال: إن الخلاصة السياسية لهذا الحلف الجهنمي، كشفتها الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو وتسلّمه رفات الجندي الإسرائيلي الذي قتل خلال اجتياح لبنان في عام 1982 وإعلان الخارجية الروسية، أثناء الزيارة، بأن رحيل الأسد «صفحة طواها الجميع».

وأضاف أنه في موازاة المسار السياسي، رسم البعد الاقتصاديّ لنفسه إطاراً موازياً. إذ إن لروسيا مزايا تستطيع من خلالها النّفاذ إلى النّقاط الاقتصادية الرئيسة في المنطقة، بدءاً من النفط والغاز في سوريا ولبنان وإعادة إعمار سوريا، وصولاً إلى النزاعات النفطية في البحر المتوسط.

من جانبه كتب جيسون ليمون في مجلة نيوزويك أنه تم افتتاح كنيسة إنجيلية للمسلمين المتحولين في بلدة كوباني السورية، التي كانت قد حوصرت من تنظيم داعش.

وتستدرك المجلة بأن إدارة ترامب، التي فرضت منعاً على المسافرين من سوريا وإيران واليمن وليبيا والصومال، أبقت المسيحيين وأقلياتهم في المنطقة، مشيرة إلى أن ما سمّي “حظر على المسلمين” أثر في المسيحيين وغيرهم من الأقليات في تلك البلدان.

ويورد ليمون نقلاً عن المتحولين حديثاً في كوباني، قولهم لـ”رويترز”: إنهم لا يزالون قلقين حول ردود الفعل السلبية من المحافظين في مجتمعهم، لافتاً إلى أن عدداً من سكان كوباني انتقدوا الكنيسة الجديدة، مشيرين إلى أن أعضاء الكنيسة يحاولون ببساطة الاستفادة مادياً وقبض المساعدات من خلال هذا التحول.

وتختم “نيوزويك” تقريرها بالإشارة إلى قول ناسان، وهو مسلم مطبق لتعاليم دينه، لوكالة الأنباء: “قد يكون الأمر ردّ فعل لتنظيم داعش.. لكنني لا أستطيع أن أرى الإيجابيات.. إنه فقط يضيف بعداً دينياً وطائفياً آخر وهو أمر، في مجتمع كهذا، سيؤدي إلى المزيد من التوتر”.

وتحت عنوان “إسرائيل تنتظر من روسيا حركةً فائقة الكرم” كتب يفغيني كروتيكوف في صحيفة “فزغلياد”.. رفات إيلي كوهين بالنسبة لإسرائيل أحد الرموز الحساسة جداً. فمنذ إعدامه في ساحة المرجة في دمشق العام 1965، لم تتوقف تل أبيب عن محاولة استعادته. بالإضافة إلى ذلك، تنشط عائلته لتحقيق ذلك- أخوه موريس، الموظف السابق في الموساد وأبناؤه- فهم ينتمون إلى النخبة السياسية في إسرائيل ونفوذهم كبير.

إذا لم يكذب الصحفيون الإسرائيليون (فلا يبدو أن مصادرهم موثوقة)، فسيكون من المنطقي تنظيم نقل رفات إيلي كوهين إلى إسرائيل في أعياد مايو/ أيار. فأولاً، سيتم افتتاح نصب تذكاري عن حصار لينينغراد هناك، وثانياً، 19 من مايو/أيار، تاريخ إعدامه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى