روسيا وإيران تعتزمان استئجار ميناءي طرطوس واللاذقية ثمناً لمنعهما بشار الأسد من السقوط

راديو الكل ـ تقرير

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنها ستوقّع اتفاقيةً مع النظام خلال الأسبوع المقبل تتضمن تأجير ميناء طرطوس لـ روسيا مدة 49 عاماً. وذلك بعد سلسلة اتفاقيات وقّعها الجانبان بُعيد التدخل العسكري الروسي في سوريا في العام 2015، ومن أبرزها الاتفاقية العسكرية التي استحوذت فيها روسيا على قواعد عسكرية في كلّ من حميميم وطرطوس.

ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، قوله في ختام المباحثات مع بشار الأسد بدمشق: إنه “يأمل” في توقيع عقد بين روسيا والنظام خلال الأسبوع القادم، يتضمن استئجار روسيا هذا الميناء مدة تسعة وأربعين عاماً “من أجل استخدامه من قبل قطاع الأعمال الروسي”، معرباً عن أمله في توقيع عقد الإيجار خلال الأسبوع المقبل.

ورأى الناشط السياسي الدكتور غزوان عدي في إعلان استئجار ميناء طرطوس من جانب روسيا بأنها باتت هي صاحبة القرار في سوريا كونها قوةً محتلة، في حين أن توقيع النظام هو شكلي ليس أكثر:

وقال الدكتور عدي: إن النظام مستعدّ لأن يبيع أي شيء في البلاد مقابل بقائه في السلطة:

ويأتي إعلان مباحثات لاستئجار ميناء طرطوس بعد سلسلة اتفاقيات عسكرية واقتصادية وقّعتها روسيا مع النظام مدة تسعة وأربعين عاماً استحوذت فيها على قواعد عسكرية في كلّ من حميميم وطرطوس، وحول التنقيب عن النفط والغاز، وخريطة طريق للتعاون في مجال الصناعة في إطار اتفاقيات طويلة الأجل.

وقال الدكتور عدي: إن النظام وصل إلى الحكم بانقلاب عسكري؛ أي لا شرعية داخليةً للنظام ولا للاتفاقيات التي يبرمها:

وتستبق روسيا إيران في توقيع العقود الاستراتيجية مع النظام والمتعلقة بالساحل السوري، إذ تحدثت مصادر صحفية في وقت سابق بأنّ إيران تعتزم إقامة قاعدة بحرية في ميناء اللاذقية.

ورأى الدكتور عدي، أن الكفّة في سوريا تميل لمصلحة الاحتلال الروسي أكثر من الاحتلال الإيراني، لكنّ التنافس أو الصراع بين القوى الإقليمية في لحظة ما قد يكون لمصلحة الشعب السوري:

وقال الدكتور عدي: إنه ليس للشعب السوري أيّ طرف معين حالياً لمواجهة الاحتلال، لكنّ الأمور لن تبقى على حالها:

ودفعت روسيا بقوات مع مختلف صنوف الأسلحة إلى سوريا نهاية العام 2015 وصفت بأنها الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، وعملت طائراتها وصواريخها على تدمير المدن والبلدات السورية منعاً لسقوط بشار الأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى