روسيا تقول إن النظام لم يطلب منها حل أزمة البنزين.. ومحللون يتحدثون بأن روسيا وإيران باعتا النظام

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام 

تقدمت الأزمة الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام  وباتت بتفاعلاتها الشغل الشاغل محلياً، وأحد أبرز المحاور إقليمياً ودولياً مع دخول روسيا على خط أزمة المحروقات، وانكفاء إيران بسبب تصاعد العقوبات الأمريكية، واضعة النظام أمام خيارات بدت على شكل مقترحات روسية، وأخرى خليجية حملها الروس إليه، في حين أكد محللون لراديو الكل بأن روسيا وإيران باعتا النظام الذي أصبح متهالكاً مع الحديث عن دفعة عقوبات أمريكية جديدة ضده وتصاعد الأزمة المعيشية واستمرار هبوط الليرة أمام الدولار.

وقال عضو مجلس الفيدرالية الروسي أوليغ موروزوف: إن النظام لم يطلب من روسيا حلّ أزمة المحروقات ولا سيما البنزين، وإنّ روسيا لن تتوانى عن المساعدة إن طلب النظام المساعدة.

ويأتي تصريح عضو مجلس الفيدرالية الروسي بعد أيام قليلة على تصريح نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، أنه قدّم لبشار الأسد خلال اجتماعه مقترحات محددةً بخصوص حلّ أزمة البنزين، وأن روسيا بانتظار النظام لاتخاذ قرار بشأن تلك المقترحات.

وقال الباحث الاقتصادي الدكتور فراس شعبو: إن النظام الآن أمام خيارين إما روسيا أو إيران:

وكان المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف التقى في العاصمة السعودية قبل أيام وليّ العهد السعودي قبل أن يصل إلى دمشق ويجتمع برأس النظام، حيث أفاد مصدر روسي بأنه حمل رسائل إيجابيةً من القيادة السعودية للنظام.

ورأى الباحث الدكتور فراس شعبو، أن زيارة لافرنتييف حملت مقترحات من الدول العربية إلى النظام بخصوص العلاقة مع إيران: 

وتحدث خبير اقتصاديّ روسي في وقت سابق، أنه لا توجد إمكانات تقنية وتجارية لتوريد النفط الروسي إلى سوريا، حيث لا توجد بنية تحتية برية لذلك (أنابيب أو نقل بري)، أما النقل البحري فسوف يجعل تكلفة الوقود تتضاعف بنحو 20 مرة.

ويرى حسن الشاغل المتخصص بالعلاقات الدولية الاقتصادية، أن الجانب الروسي يقدّم حججاً واهيةً لعدم تزويده النظام بالنفط بسبب ضعفه دولياً من جراء الضغوط الاقتصادية:

ويتحدث الدكتور شعبو عن وجود مؤشرات بأنّ روسيا وإيران تخلّتا عن الأسد الذي تتصاعد العقوبات ضد نظامه:

ويشاطر حسن الشاغل الدكتور فراس شعبو الرأي فيما يتعلق بنظرة روسيا وإيران إلى النظام الآن:

وقال الدكتور فراس شعبو: إنه إذا استمرّت الأزمة والحصار من دون حلول، فإنّ وضعاً كارثياً سوف تشهده مناطق سيطرة النظام: 

وارتفع سعر صرف الدولار، أمس، وسجّل مستويات قياسيةً أمام العملة السورية الليرة، وتخطى مستوى الـ560 ليرة، بينما عزا خبراء هذا الارتفاع إلى الحصار الاقتصادي على سوريا وخاصةً في قطاع الطاقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى