ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

واشنطن لا تعرف التراجع بالنسبة لموقفها إزاء إيران هذه المرة، وإنها مستعدة لكل السيناريوهات، بما فيها خيار شمشمون كما يقول إميل أمين في صحيفة الشرق الأوسط. ومن جانبها نشرت مجلة فورين بوليسي مقالاً تحت عنوان “روسيا تخطط لوجود طويل الأمد بالشرق الأوسط”. وفي سفوبودنايا بريسا كتبت ليوبوف شفيدوفا مقالاً تحت عنوان “الأمريكيون خانوا الأكراد”.

في صحيفة الشرق الأوسط كتب إميل أمين تحت عنوان “بومبيو وإيران… رصاصة اللارحمة”.. أطلقت الولايات المتحدة رصاصة اللارحمة، إن جاز التعبير، على النظام الإيراني، بعد أن قرر الرئيس دونالد ترامب وقف إعفاءات النفط الممنوحة لثماني دول، كانت مستثناةً من قرارات العقوبات النفطية.

وأضاف أن الإيرانيين يدركون إدراكاً واضحاً وجلياً حجم الإنفاق الرهيب الذي تدعم به طهران أذرعها الميليشياوية إقليمياً، فضلاً عن الموازنات السرية للحرس الثوري، ويتساءلون بكرةً وأصيلاً عمن أجدر بهذه الأموال، وما الذي عاد عليهم من الرايات الفاقعة منذ زمن الخميني وصولاً إلى خامنئي.

وقال: من الواضح، وبحسب استراتيجية مايك بومبيو، أن واشنطن لا تعرف التراجع ولا الاستسلام هذه المرة، وأنها مستعدة لكل السيناريوهات، بما فيها: «خيار شمشمون الإيراني».

وختم الكاتب مقاله بالقول: إيران في زمن عصيب.

وتحت عنوان “روسيا تخطط لوجود طويل الأمد بالشرق الأوسط” نشرت مجلة فورن بوليسي أن خطوط أنابيب النفط واستكشاف الحقول النفطية التي تعمل عليهم روسيا في تركيا والعراق ولبنان وسوريا، تهدف إلى إنشاء جسر بريّ إلى أوروبا عبر الشرق الأوسط.

وقالت: إن هذه الخطوة ستؤدي إلى تعزيز دور روسيا بوصفها مورّداً أساسياً للغاز في أوروبا، وستوسّع نفوذها في الشرق الأوسط، مما يشكل مخاطر جسيمةً على المصالح الأمريكية والأوروبية.

وتحت عنوان “الأمريكيون خانوا الأكراد” كتبت ليوبوف شفيدوفا في “سفوبودنايا بريسا”: لقد تم إعلان انسحاب القوات الأمريكية من سوريا منذ فترة طويلة لكن ذلك لم يتحقق. السبب الرئيس، الصراع التركي الكردي.

ونقلت الكاتبة عن المستشرق الروسي والباحث السياسي أوليغ غوشين قوله: إنّ الرئيس الأمريكي في الواقع انعزالي. إنه يريد خفض الإنفاق الأمريكي على المشاريع الدولية الملتبسة. يمكن إنفاق مليار آخر على حملة عسكرية ما في دولة ما في العالم الثالث، ويمكن بناء مصنع سيارات جديد، على سبيل المثال، في أوكلاهوما. ولكن خصومه، من أجل ترك القوات في سوريا، في حاجة إلى سبب. الأكراد لم يعودوا ينفعون أن يكونوا سبباً. لكن إذا تمكن أنصار الرئيس وهو نفسه من إيجاد الحلّ الصحيح، فسوف ينتهي كل هذا. ربما إبعاد الأكراد هو الحل. ولكن، لا يمكن الرهان على قبول الأكراد، فلا مكان يذهبون إليه. بالطبع، يمكن أن يستاؤوا، إنما في النهاية سيتعين عليهم القبول.

وأضاف أنه بالنتيجة، الأتراك يطمئنون والأكراد بخير. ولكن هذا في المثال، أما في الواقع، فمن أجل حلّ هذا الوضع، سيتعين على واشنطن إشراك روسيا، وسنحتاج بالفعل إلى إشراك الأسد. سيطالب الأكراد بالحكم الذاتي من الأسد، لكنه لا يريد ذلك، وله الحق. ولكن بالنظر إلى أن الأمريكيين يخفّضون تدريجياً دعمهم، فقد يوافق الأكراد على شروط أقلّ ملاءمةً لهم. وثمة فارق بين حكم ذاتي وآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى