الأمم المتحدة: مقتل 200 مدني بسبب التصعيد على إدلب منذ شباط

راديو الكل – الأناضول

أعلنت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، مقتل أكثر من 200 مدني ونزوح أكثر من 120 ألف نسمة بسبب التصعيد على محافظة إدلب منذ شباط الماضي.

وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أورسولا مولر: “إنّ التصعيد الأخير على إدلب أسفر عن مقتل أكثر من 200 مدني، وفرار أكثر من 120 ألفاً آخرين إلى المناطق القريبة من الحدود التركية، فضلاً عن تدمير كبير للبنية التحتية”.

وفي كلمة لها، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، بشأن الوضع الإنساني في سوريا، حذّرت المسؤولة الأممية، من “تداعيات التصعيد الأخير الذي تشهده إدلب منذ شباط الماضي”.

وتشنّ قوات النظام وحلفاؤها منذ الثاني من شباط الماضي حملة تصعيد عنيفة، على مناطق في شمال غربي سوريا.

وأوضحت المسؤولة الأممية، أن السوريين في الشمال الشرقي والشمال الغربي يعيشون في خوف دائم من حدوث كارثة إنسانية أخرى، وأضافت أن المنطقة يقطنها مليونان وسبعمئة ألف نسمة في حاجة إلى مساعدات.

وتابعت: “نحن نعوّل على جميع الأطراف، وخاصةً تركيا وروسيا، بصفتهما ضامنتين لاتفاقية خفض التصعيد”.

كما حذرت من أنّ “أيّ هجوم عسكري واسع النطاق في إدلب سيكون بتكلفة غير مقبولة من حيث الخسائر في الأرواح البشرية والمعاناة”.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام. ومنذ إبرام الاتفاق دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.

وتطرقت المسؤولة الأممية إلى الأوضاع الإنسانية في محافظة دير الزور قائلةً: “يعيش ما يقدّر بنحو 150 ألف شخص على طول 7 قرًى، في حاجة ماسة إلى المساعدات”.

وبشأن مخيم الرقبان على الحدود السورية الأردنية، قالت مولر: “إنّ أكثر من 7 آلاف شخص غادروا المخيم في الأسابيع الأخيرة من بينهم ألفان يوم الثلاثاء فقط”.

 وأوضحت أنهم نقلوا إلى 4 ملاجئ جماعية في محافظة حمص، وآخرون فضّلوا العيش مع أقاربهم.

ويعيش نازحو مخيم الرقبان البالغ عددهم أكثر من 50 ألفاً، أوضاعاً إنسانيةً مأساوية، بسبب محاصرة النظام وروسيا له ومنعهما وصول المساعدات الإنسانية، للضغط بهدف إجراء تسويات ومصالحات على النازحين، بينما يغلق الأردن حدوده من الجهة الجنوبية للمخيم ويطالب بتفكيكه وبإعادة النازحين إلى مدنهم وقراهم.

وفي وقت سابق، أكدت هيئة العلاقات العامة والسياسية، والمجلس المحلي في مخيم الرقبان، أن نحو 70% من النازحين في المخيم يرفضون العودة إلى مناطق سيطرة النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى