أستانة الـ 12 تبدأ أعمالها.. ومحللون يؤكدون أن ظروف انعقادها استثنائية

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

بدأت اليوم في العاصمة الكازخية الجولة 12 من مفاوضات أستانة، والتي من المنتظر أن تحدث انفراجةً بتشكيل لجنة صياغة الدستور اللجنة الدستورية والعملية السياسية، حيث سيشارك فيها المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، الذي أعلن أنه التقى في جنيف المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، في حين صعّد النظام وروسيا قصفهما على مناطق إدلب.

وتبحث الجولة الثانية عشرة من مفاوضات أستانة عدداً من الملفات العالقة في القضية السورية، ومن أبرزها لجنة صياغة الدستور، والوضع في إدلب، وملفّ المعتقلين بحسب مصادر المعارضة. في حين تحدث النظام بأن هذه الجولة تتناول عودة اللاجئين والمهجرين واللجنة الدستورية التي يجب أن تكون سوريةً ومن دون أيّ تدخل خارجي والسيطرة على إدلب.

وقال زهير سالم مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية: إن أستانة بالنسبة للسوريين ولدت ميتةً بالأساس فلم ينتج عنها حتى الآن أيّ حل:

ويأتي انعقاد الجولة الحالة من مفاوضات أستانة في ظل تطورات مهمة طرأت على ملفات القضية السورية من أبرزها الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مناطق سيطرة النظام بسبب الحصار الغربي، إضافة إلى تشديد العقوبات الأمريكية على إيران، التي بدت في موقف أضعف من المراحل السابقة التي رافقت جولات أستانة.

ويقول الوزير السابق في الحكومة المؤقتة ياسين نجار: إن المنطقة برمّتها مرشحة لتطورات وتغيرات ولا سيما بعد تشديد العقوبات على إيران التي بدأت منعكساتها تظهر بشكل واضح في سوريا:

ويرى زهير سالم، أن روسيا تحاول الآن تخفيف علاقاتها مع طهران من أجل الرضى الأمريكي والصّهيوني:

وعشية بدء جولة أستانة الثانية عشرة، أعلنت الخارجية الأمريكية لقاءً بين بيدرسون والمبعوث الأمريكيّ إلى سوريا جيمس جيفري.

ورأى زهير سالم وجود شدّ وجذب بين كلّ من الولايات المتحدة وبين روسيا بالنسبة للموقف من الحل السياسي:

وقال زهير سالم: إن جولة أستانة تأخرت، وإن بشار الأسد يذهب إلى أستانة ويريد السيطرة على إدلب. والمعارضة تريد المعتقلين. والروس والنظام يتحدثون عن أن دور الأمم المتحدة في اللجنة الدستورية يجب أن يكون مراقباً وليس رعاية:

وقال ياسين نجار: إن المبعوث الأممي بيدرسون يتعامل بآلية مختلفة عن مقاربة سلفه ستيفان ديمستورا، فهو يركّز على طرح مجمل السلال بما فيها اللجنة الدستورية استناداً إلى القرار 2254  وتحت رعاية الأمم المتحدة:

ويطرح النظام مسألة عودة اللاجئين ويتمسك برفض بحث قضية المعتقلين في سجونه والمقدّرين بعشرات الآلاف.

ويرى ياسين نجار، أن النظام من خلال طرحه مسألة عودة اللاجئين يريد أن يقول: إن الوضع في سوريا آمن وإنّ الحرب انتهت إنما الحقيقة تقول عكس ذلك، في ظل الأزمات الأمنية والمعيشية التي تعيشها مناطق سيطرته، مشيراً إلى سعي إيران وروسيا إلى الاستحواذ على مناطق وامتيازات في سوريا:

وتوقعت مصادر المعارضة، أن يتوافق الضامنون الثلاثة “روسيا ـ تركيا ـ إيران” على قائمة أسماء اللجنة الدستورية خلال الجولة الحالية، وأن يعلن تشكيل اللجنة رسمياً في جنيف الشهر المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى