الائتلاف يطالب السلطات اللبنانية بمحاسبة المسؤولين عن تدمير مخيم الياسمين

راديو الكل

طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، السلطات اللبنانية بالعمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن تدمير مخيم الياسمين للاجئين السوريين، في بلدة بر الياس بالبقاع شرق لبنان.

وقال الائتلاف في بيانٍ له، أمس الخميس، “لا بد من قيام السلطات اللبنانية بفتح تحقيق رسمي في هذه الجريمة وإطلاق سراح المعتقلين وتعويض جميع المتضررين سواء اللاجئين أو المنظمات الإنسانية”.

وداهم الجيش اللبناني، أول أمس الأربعاء، مخيم الياسمين للاجئين السوريين، ودمر نحو 110 خيام، واعتقل قرابه 80 شخصاً من أهله، من دون سابق إنذار.

ووصف الائتلاف هذا العمل بأنه “نوع من الإرهاب الرامي إلى إثارة الرعب في قلوب اللاجئين وزيادة التضييق عليهم ومنعهم من حقوقهم القانونية.

كما رفض الائتلاف “أي محاولات تسعى إلى إرغام اللاجئين السوريين والضغط عليهم للعودة إلى سوريا في ظل الأوضاع الحالية والمخاطر الهائلة التي يشكلها النظام والميليشيات الإرهابية الموالية له”.

وفي وقتٍ سابق، أصدر اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان؛ بياناً حول الأحداث الأخيرة أعرب فيه عن تفاجئه من دخول قوة من الجيش اللبناني إلى المخيم من دون سابق إنذار، مضيفاً إن هذا المخيم لا يعتبر خالياً من النازحين، ‏بل إنه مخصص لاستقبال الحالات الطارئة.

وحذر البيان من تشرّد 465 عائلةً يعيشون في هذا المخيم، وحوله من المخيمات بعدما شعرت هذه العائلات أن أمنها مهدّد، وأنه يمكن أن يتمّ جرف مخيماتها أو إزالتها بعدما سمعت تهديداً مباشراً من عناصر أمنية “بأن الدور سيلحق بهم”.

ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لمضايقات بين الحين والآخر من قبل الجيش اللبناني وعناصر ميلشيا حزب الله بغية إجبارهم على العودة إلى سوريا.

وتتزايد دعوات المسؤولين اللبنانيين إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في ظل تزايد حالات الإعتداء على السوريين وتصاعد الخطابات العنصرية ضدهم.

وتقوم الحكومة اللبنانية بإعادة بعض اللاجئين السوريين إلى بلادهم ضمن ما تسميه برنامج “العودة الطوعية”، من دون النظر إلى المصير الذي ينتظرهم من قبل النظام.

ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بقرابة المليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة إنهم أقل من مليون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى