لافرنتييف يقول إن الحلّ السياسي اقترب من خط النهاية.. ولن يكشف جميع الأسرار

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

فشلت الجولة 12 من مفاوضات أستانة في التوصل إلى اتفاق حول لجنة صياغة الدستور، في حين قلل الروس من تداعيات ذلك على الحل السياسي مؤكدين على لسان المبعوث الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أن الحل بات قريباً، ومتهمين المعارضة بعرقلة تشكيل لجنة صياغة الدستور، بينما أكدت عضو الوفد المعارض إلى مفاوضات أستانة سلوى أكسوي أن النظام هو الطرف المعرقل، وهو ما أبلغه المبعوث الأممي غير بيدرسون للمعارضة.

وكشف رئيس الوفد الروسي إلى أستانة ألكسندر لافرنتييف، أنه تم الاقتراب من خط النهاية فيما يخص التسوية والحلّ في سوريا أكثر من أي وقت مضى، وأنّ الحديث عن عدم التوصل إلى نتائج مبهرة في الجولة 12 من مفاوضات أستانة هو غير دقيق، مشيراً إلى أنه لن يكشف جميع الأسرار.

وقال المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف لقناة روسيا اليوم: إنه للوهلة الأولى قد تبدو نتائج الجولة الثانية عشرة من مفاوضات أستانة  “غير مبهرة لكنّ الأمر غير دقيق”، واقتربنا من خط النهاية بالنسبة للحل السياسي.

وقالت سلوى أكسوي عضو وفد المعارضة إلى مفاوضات أستانة: إن الروس ينظرون فقط إلى اللجنة الدستورية، لكن بالنسبة للمعارضة فإن جميع الملفات مرتبطة ببعضها:

وأضافت أكسوي، أن اللقاء في أستانة بحدّ ذاته كان مهماً ولا سيما من حيث متابعة الحديث عن ملف المعتقلين، مشيرة إلى أنه تم إحراز تقدم في لجنة صياغة الدستور، متوقعةً أن يتم إعلان اللجنة في الجولة القادمة من مفاوضات أستانة:

ونفت سلوى أكسوى أن تكون المعارضة هي من يتحمّل مسؤولية عرقلة تشكيل لجنة صياغة الدستور كما أعلن الرئيس بوتين في تصريحات له من بكين، إذ أشار إلى أن النظام خرج منتصراً، وهو لا يفرض شروطه، والنظام لم يعرقل تشكيل اللجنة الدستورية  بل المعارضة، وقالت أكسوي:

ومن جانبه، أطلق المبعوث الأممي غير بيدرسون موقفاً مغايراً لتصريحات لافرنتيف، وقال: إنه من الصعب القول: إننا أصبحنا قريبين من الحل، ولكنّ المهم هو أن نصل إلى اتفاق، ونرغب برؤية أفق لبداية بناء السلام في سوريا، مشيراً إلى ضرورة إعادة بناء الثقة في المجتمع السوري.

ورأى المحلل الساسي الدكتور مأمون سيد عيسى، أن جولة أستانة الأخيرة لم تأت بأي جديد، ولا سيما عدم التوصل إلى اتفاق على تشكيل لجنة صياغة الدستوري، وقال معقباً على تصريحات لافرنتييف حول الاقتراب من الحل السياسي:

وقال سيد عيسى: إنه لا يوجد حلّ من خلال أستانة والحلّ هو بيد الولايات المتحدة التي تضغط اقتصادياً للقبول بالحل السياسي، بينما النظام يدرك أنّ أيّ حلّ سياسي يعني نهايته واقتياد رموزه إلى العدالة:

وأعلنت الدول الضامنة في ختام الجولة 12 من مفاوضات أستانة التي اختتمت أعمالها أمس مواصلة الحوارات من أجل تذليل النّقاط الخلافية، وأكدت في بيان ختامي التزامها بعملية سياسية يقودها السوريون، وقالت: إنها اتفقت على خطوات محددة لتحسين الوضع في إدلب. وجددت التزامها بمسار أستانة معلنةً دعوة العراق ولبنان إلى المشاركة في هذا المسار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى