ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

مجموعات روسيّة من رجال الدين، وجماعات إغاثية، وموظفون حكوميون، يعملون في سوريا بهدوء لتعزيز علاقاتهم مع المكوّنات المسيحية كما تقول صحيفة واشنطن بوست. وفي صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” كتب ألكسندر شاركوفسكي مقالاً تحت عنوان “الحرب في سوريا: نصر أم هدوء ما قبل العاصفة”. وفي “خبر تورك” كتب سردار تورغوت مقالاً تحت عنوان “لقاء ظريف – أردوغان.. تقرير تحلم واشنطن باقتناصه”.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مجموعات روسيّةً من رجال الدين، وجماعات إغاثية، وموظفين حكوميين، يعملون بهدوء لتعزيز علاقاتهم مع المكوّنات المسيحية في سوريا.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان “هكذا تعمل روسيا لتعزيز نفوذها عبر الأرثوذكس في سوريا” أنّ بعضهم يرى أن المسيحيين السوريين يتبعون بشدة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية القوية، وعلى هذا الأساس تعتبر روسيا الحامي الطبيعي لوجودهم في المنطقة، وركزت نشاطها على معلولا والتي اعتاد الحجاج المسيحيون الحجّ إليها من جميع أنحاء العالم لزيارة “دير مار تقلا”.

وتعود علاقات روسيا مع المسيحيين في الأراضي المقدسة إلى قرون، بعد أن اعتبرت نفسها وصيةً على هذه الأراضي خلال الحقبة القيصرية، حيث قورنت فترة حكم “كاثرين العظيمة” في القرن الثامن عشر مع نظيرتها السورية القديمة الملكة زنوبيا، حتى أن عاصمة الإمبراطورية سانت بطرسبرغ كانت تدعى “تدمر الشمال” وذلك نسبةً إلى مدينة تدمر الغنية بالآثار الرومانية.

في صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا كتب ألكسندر شاركوفسكي تحت عنوان “الحرب في سوريا: نصر أم هدوء ما قبل العاصفة”.. في مؤتمر موسكو الثامن للأمن الدولي أقرّ وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في خطابه، بأنه لن يكون من الممكن القضاء على الإرهابيين بالقوة فقط. فاليوم، يلاحظ تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدان مختلفة، من منطقة الصراع السوري ومخيمات اللاجئين في سوريا والعراق.

أما روسيا فإنها أكدت خلال المؤتمر أن الوضع في سوريا لا يسمح بالحديث عن نهاية الصراع، أولاً وقبل كلّ شيء، بسبب وجود الإرهابيين في إدلب. فهم، من خلال زيادة إمكاناتهم القتالية وأعدادهم، لا يتخلّون عن العمليات الهجومية ضد قوات النظام.

في صحيفة خبر تورك كتب سردار تورغوت تحت عنوان “لقاء ظريف- أردوغان.. تقرير تحلم واشنطن باقتناصه”.. تسعى أجهزة الإدارة الأمريكية لمعرفة ما دار بين الرئيس رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية الإيراني الذي قال: إنه قدّم تقريراً عن لقائه برأس النظام أخيراً، ويشعر الجانب الأمريكي بانزعاج إلى أقصى الحدود لأنه على ثقة بأن روسيا سوف تحصل على هذه المعلومات قبله.

وقال: إن ما يشغل بال المسؤولين الأمريكيين هو ما إذا كانت تركيا وإيران اتخذتا قراراً جديداً بخصوص شرق الفرات، وإذا اتخذتاه فكيف سيؤثر في تنظيم “ي ب ك”، الذي يتعاونون معه؛ أي: أن مناورة أنقرة هذه جاءت بينما تقف سوريا على عتبة تطورات جديدة، وأزعجت الولايات المتحدة تماماً، وكانت بمنزلة تحرك باغتها.

وأضاف سردار تورغوت: ذكرت لي بعض مصادري في واشنطن، أن الولايات المتحدة قد تطلب مساعدةً من عملاء الموساد الموجودين في إيران من أجل الحصول على معلومات في هذا الخصوص، وأن اتصالات جرت في ظل تدابير أمنية مشددة، ولهذا فإنّ وكالة الأمن القومي الأمريكي، التي تقوم بالتجسس الإلكتروني، قد لا تكون على اطلاع كاف بشأن الموضوع، بينما تواصل الولايات المتحدة في الوقت الحالي جمع المعلومات من جهة، تستمرّ في تحضيراتها لمواجهة أيّ خطوة مفاجئة تقدم عليها أنقرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى