المعارضة السياسية والعسكرية ترفض تصريحات بوتين وتؤكد استمرار الثورة

راديو الكل

رفضت شخصيات سياسية وعسكرية من المعارضة تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي قال فيها: “إن المعارضة السورية تعتبر أنّ حكومة بشار الأسد منتصرة، وإنه لا يستبعد عمليةً عسكريةً في إدلب.

وأكد رئيس هيئة التفاوض العليا السورية، نصر الحريري، أن “النظام لم ولن ينتصر.. وتصريحات روسيا إن كانت صحيحة، لا تمتّ للواقعية ولا للموضوعية بشيء”.

وقال الحريري، في حسابه على تويتر: إنه لولا التدخل الروسي والإيراني واستمرار وجودهما إلى جانب النظام لانهار النظام مباشرة.

من جانبه أكد الائتلاف الوطني المعارض في بيان ثبات مواقفه تجاه نظام الأسد، وضرورة تفكيكه وإسقاطه وتحويل كلّ الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، مذكّراً أن هذه الضرورة تندرج ضمن الاستحقاقات التي نصت عليها القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن.

وشدد الجيش السوريّ الحر على استمرار الثورة السورية ضد بشار الأسد حتى اقتلاعه ونظامه الفاسد، ونيل حرية الشعب السوري وكرامته، وتحقيق الاستقلال الكامل لسوريا من الاستبداد، ومن روسيا وإيران وبقية الميلشيات الطائفية.

وقال الجيش الحر في بيان: إن التصريحات  الروسية المتكررة حول اجتياح المناطق المحررة، لن “تلقى منا إلا المزيد من الإصرار على الدفاع عن الأرض والشعب”، مؤكداً أنه لم يعد هناك حكومة سوريّة حقيقية، ولا نظام يرأسه الأسد.

المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب “ناجي مصطفى” قال في تصريح خاصّ لراديو الكل: إن الأسد لم يحقق سوى القتل والدمار، ولولا التدخل الروسي لحمايته وحماية نظامه بكل صنوف الأسلحة لما كان موجوداً في السلطة، وإن روسيا اعترفت بهذا في تصريحات سابقة.

وأضاف المصطفى، أن روسيا اليوم باتت محتلةً لسوريا؛ إذ إن نظام الأسد لم يعد له أية سلطة على مناطق سيطرته.

من جهته أكد “جابر علي باشا” القائد العام لحركة أحرار الشام، الاستعداد الكامل لمواجهة أيّ عملية اقتحام من قبل قوات الأسد لمحافظة إدلب.

وقال “علي باشا” في قناته على التلغرام: “أما عن التهديد باقتحام إدلب فإننا لم نخش ذلك سابقاً وما كنّا لنخشاه لاحقاً، ولم يغب عن بالنا إمكانية غدركم بالمناطق المحررة واقتحامها منذ إبرام اتفاقيات خفض التصعيد”.

بدوره، “مصطفى سيجري” القياديّ في الجيش السوري الحر يقول: إنّ ‏أيّ عملية عسكرية على مدينة إدلب وتحت أيّ ذريعة كانت يعتبر إنهاءً لمسار أستانة، ونقضاً للاتفاق المبرم مع الحلفاء. معتبراً أن أي عملية عسكرية بمنزلة “إعلان حرب” ربما تبدأ في إدلب، ولكن لن تقف عند مشارف ‎عفرين أو الباب بل ستصل ‎جرابلس.

وأمس السبت، قال بوتين: إنه “علينا أن نتابع محاربة الإرهاب في إدلب، ولا أستبعد عمليةً عسكريةً شاملةً في المدينة، لكن ليس بشكل سريع”، مشيراً إلى أنه “يجب أخذ المدنيين بعين الاعتبار قبل اتخاذ قرار حول عملية شاملة هناك”، بحسب تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى