النظام يدعو للادخار بالليرة.. والممثلة رغدة تحض على الصمود وبرلماني يحذر من أيام قاسية بعد سيزر

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

سجلت الليرة السورية تراجعاً أمام الدولار خلال الأيام القليلة الماضية، بينما دعا المصرف المركزي الأهالي إلى الادخار بالعملة السورية بدلاً من العملات الأجنبية، متوعداً بأنه سيتم التعامل “بشكل جدي وحاسم” مع من وصفهم بضعاف النفوس وتجار الدم والمضاربين، بينما دفع النظام بدفعة جديدة من موظفيه من الشخصيات العامة من أمثال الممثلة رغدة وعضو مجلس الشعب نبيل صالح إلى التوجه للأهالي بشدّ الأحزمة والصمود بوجه الحصار.

وتراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار خلال الأيام الماضية، بحيث تجاوزت 580 ليرةً مقابل الدولار، في حين توعّد المصرف المركزي بأنه سيتم التعامل “بشكل جدي وحاسم” مع من وصفهم بضعاف النفوس وتجار الدم والمضاربين.

واستبعد الصحفي المتخصص بالشأن الاقتصادي سمير طويل، أن تنجح محاولات المصرف المركزي في وقف تراجع الليرة، خاصةً أنّ المضاربين سواء من التابعين للنظام أو غيرهم يلعبون بسوق العملة بحسب مصالحهم:

ودعا المركزي السوري في صفحته على الفيسبوك “كلّ محب ومخلص لوطنه وجيشه وليرته” إلى “عدم الانجرار وراء الشائعات التي يتم ترويجها لا سيما من الصفحات التي تدار من الخارج بغية شنّ حرب إعلامية غير مسبوقة هدفها اكتساب ما عجزوا عن نيله في الميدان”، داعياً “كلّ محبّ ومخلص لهذا الوطن أن يحافظ على مدخراته بعملته الوطنية، وألا يكون ضحيةً لهؤلاء تجار الدم والمضاربين، وأن يدعم عملته الوطنية تحت شعار: ادعم ليرتك ولو بكلمة طيبة”.

ورأى سمير طويل صعوبةً في أن يدّخر السوريون بالليرة السورية في ظل تواصل انهيارها أمام الدولار:

وبلغت نسبة السوريين تحت خطّ الفقر نحو 80% بحسب تقديرات الأمم المتحدة، بينما يترافق تراجع الليرة مع الأزمة المعيشية الخانقة التي يعاني منها السوريون في مناطق سيطرة النظام، ومن أبرزها: أزمة البنزين، في حين يعزو النظام أسباب تلك الأزمات إلى الحصار ودور مواقع التواصل الاجتماعي التي تدار من الخارج في تأجيج تلك الأزمات.

ومع تفاقم الأزمة المعيشية في مناطق سيطرة النظام وهبوط سعر صرف الليرة أمام الدولار، دفع النظام بدفعة جديدة من موظفيه من الشخصيات العامة، من بينهم الممثلة رغدة ونبيل صالح عضو مجلس الشعب إلى التوجه للأهالي بمنشورات تدعو إلى سياسة شدّ البطون وبراغي العقول ورفع المعنويات ومواجهة الحصار الذي سيزداد بعد إصدار قانون سيزر الأمريكي.

وقال سمير طويل: إن النظام يستخدم العامل النفسيّ للتأثير في الأهالي:

وقال سمير طويل: إن النظام فقد السيطرة على حقول النفط وعلى القمح بوصفه محصولاً استراتيجياً، ولن تفلح أية إجراءات غير اقتصادية في وقف تراجع الليرة:

وباتت الأزمة الاقتصادية والمعيشية بتفاعلاتها الشغل الشاغل محلياً، وإحدى أبرز المحاور إقليمياً ودولياً مع دخول روسيا على خط أزمة المحروقات، وانكفاء إيران بسبب تصاعد العقوبات الأمريكية، واضعةً النظام أمام خيارات بدت على شكل مقترحات روسيّة، وأخرى خليجية حملها الروس إليه، في حين أكد محللون بأن روسيا وإيران باعتا النظام الذي أصبح متهالكاً مع الحديث عن دفعة عقوبات أمريكية جديدة ضده وتصاعد الأزمة المعيشية واستمرار هبوط الليرة أمام الدولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى