ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

لا تكترث الولايات المتحدة بأيّ من الأطراف السورية المتصارعة عدا عن المكوّن الكردي. لذلك فهي لن تتخلى عنهم في إطار مساوماتها حول التسوية كما يقول عادل يازجي في صحيفة الشرق الأوسط. ومن جانبها تحدثت صحيفة واشنطن بوست بأنّ الولايات المتحدة وتركيا تجريان محادثات حول إنشاء منطقة آمنة تمتدّ لـ (20) ميلاً شمالي سوريا. وبدورها نشرت مجلة “فورن بولسي” تقريراً عن أعداد القتلى المدنيين في الرقة.

وفي صحيفة الشرق الأوسط كتب عادل يازجي تحت عنوان “تغريد سوريّ خارج السرب”.. الرئيس الأمريكي لا يكترث بأيّ من الأطراف السورية المتصارعة، عدا “قوات سوريا الديموقراطية”. لذلك، لا يتخلّى كلياً عن المكوّن الكردي في مساوماته المتعلقة بالتسوية، وإن كانت المغانم (شرعيةً أو لا شرعية) دون مستوى الطموح، يصّر النظام على عودة الابن الكردي إلى بيته، وهو احتمال غير مستبعد، إنّما مجهول الثمن.

وأضاف أن هذا واقع لا يفكك عقده الحلف الثلاثي (روسيا وإيران وتركيا) مهما تصنّع التوافق بين أركانه، أو مع المجتمع الدولي حول خضوع طرفيه “الفقيهين” لضغوط العودة إلى حدودهما الدولية، وهكذا تمويه يصعب تمريره مجاناً. لذلك، بقيت القدرة السابقة التأثير للقوة حاضرةً في مساومات واشنطن، بينما يتفاقم الهمّ في الداخل حول منغّصات لقمة العيش الغائبة عن أطروحات التسويات المريبة.

من جانبها ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة وتركيا تجريان محادثات حول إنشاء منطقة آمنة تمتد لـ (20) ميلاً شمالي سوريا.

وبحسب الصحيفة، فإن خطة واشنطن وأنقرة، ”ستتطلب من الأكراد السوريين التراجع عن المنطقة الحدودية“ شمالي سوريا، وتتضمن تسيير دوريات مشتركة بين الجانبين في المنطقة. وأضافت أن كلاً من بريطانيا وفرنسا، رفضتا طلباً أمريكياً للإسهام في المنقطة الآمنة.

ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسؤولين الأمريكيين قوله: ”إنّ المحادثات لا تزال مستمرة.. ولا تزال هنالك خلافات، لكن لدى الجانبين إرادة لإيجاد الحلول“، وأضاف المسؤول بأن الولايات المتحدة ترغب في إنشاء شريط أمنيّ أضيق من الـ(20) ميلاً، الذي تقترحه أنقرة.

ومن جانبها ذكرت مجلة فورن بولسي أنّ الولايات المتحدة قامت بتقليل عدد المدنيين الذي قتلوا من جراء الهجمات التي نفّذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، وذلك بعد صدور بحث جديد أجرته منظمتان رائدتان في مجال حقوق الإنسان.

وقدّرت منظمة العفو الدولية بالإضافة إلى منظمة “أيروارس” عدد المدنيين القتلى بنحو 16,000 شخص، قتلوا جميعهم في الرقة، خلال الحملة التي استمرت أربعة أشهر لمحاربة تنظيم داعش في 2017.

بينما قدّرت الولايات المتحدة عدد المدنيين الذي قتلوا في الرقة بـ 318 شخصاً فقط، وذلك بحسب ما أعلن المتحدث باسم الولايات المتحدة لدى التحالف الدولي لمحاربة داعش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى