أكثر من 400 قتيل ونحو 300 ألف نازح منذ سريان اتفاق “سوتشي”

الشمال السوري – راديو الكل

أحصى فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل 418 مدنياً، ونزوح نحو 300 ألف نسمة، في ثلاث حملات عسكرية شنها النظام مدعوماً بالجانب الروسي، على مناطق بشمال غربي سوريا، منذ توقيع اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا في أيلول الماضي، حتى 29 نيسان الحالي.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام، وتشمل عدة أجزاء من أرياف إدلب وحماة وحلب، وبعض القرى المحاذية لريف إدلب الغربي من جهة محافظة اللاذقية.

وذكر “استجابة سوريا”، في بيان، اليوم الاثنين، أن حملة النظام العسكرية الأولى بدأت في تشرين الأول الماضي وأدت إلى نزوح (37245) نسمة، والثانية في كانون الأول الماضي وخلفت نزوح (41367) نسمة، والثالثة في شباط الماضي -ولا تزال مستمرة- وأسفرت عن نزوح (216348) نسمة حتى الآن.

وأوضح الفريق أن الحملة العسكرية الثالثة قُتل فيها وحدها، أكثر من 312 مدنياً (من أصل العدد الكلي)، من بينهم 107 أطفال، توزعوا على المناطق بالشكل الآتي: محافظة إدلب (234 قتيلاً)، محافظة حماة (68)، محافظة حلب (8)، محافظة اللاذقية (قتيلان).

وأدان “استجابة سوريا” استمرار الأعمال العسكرية من قوات النظام والطرف الروسي، وسط صمت دولي من جميع الأطراف الفاعلة بالشأن السوري، وأكد أن استهداف المنشآت والبنى التحتية في مناطق شمال غربي سوريا “جريمة حرب يستوجب محاكمة مرتكبيها”.

وشدد على أن السعي الحثيث من روسيا لإفراغ المنطقة من السكان المدنيين، تصنف ضمن “جرائم التهجير القسري” التي تمارسها قوات النظام منذ مطلع عام 2015 وحتى الآن.

وطالب الفريق جميع الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية الوقوف مع السكان المدنيين في الشمال السوري، والنازحين الذين تزداد أعدادهم بشكل يومي وبوتيرة مرتفعة.

ويتزامن تصعيد قوات النظام وحلفائها، مع الحديث عن تسيير دوريات تركية روسية مشتركة على خط الجبهات ضمن اتفاق “سوتشي” مطلع الشهر المقبل. وأعلن فصيل “جيش العزة” التابع للجيش السوري الحر، وعدة مجالس محلية في ريفي إدلب وحماة، رفضهم تسيير دوريات روسية في المناطق المحررة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى