ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

الرئيس بوتين لم يطلب من نتنياهو الإفراج عن أسرى سوريين، بل طلب بادرة حسن نية فقط بعد تسليم جثة الجنديّ الإسرائيلي زخاريا باومل كما تقول صحيفة معاريف. ومن جانبها كشفت صحيفة جيروزاليم بوست عن إخلاء إيران مواقعها في دير الزور. من جانبه تحدث موقع بلومبيرغ عن أن روسيا ستكون بالتأكيد المستفيد الوحيد من العقوبات الأمريكية على إيران.

وذكرت صحيفة معاريف أنّ الإفراج عن أسيرين سوريين في السجون الإسرائيلية، والذي تم بالخفاء من دون معرفة أركان الحكومة، جاء بعد طلب من الرئيس الروسي فلاديمير لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالقيام ببادرة “حسن نية” تجاه نظام الأسد، بعد إفراج الأخير عن رفات جنديّ إسرائيلي.

وأضافت أن بوتين لم يطلب الإفراج عن أسرى، إنما طالب بـ “بادرة حسن” نيّة فقط.

ومن جانبها تحدثت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عن إخلاء إيران لمواقعها في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وذلك بعد أن حلّقت طائرة مجهولة في سماء المنطقة مدة نصف ساعة.

وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر محلية، فإن طائرةً مجهولة – ليست روسيةً ولا إيرانيةً ولا تابعةً للنظام- حلّقت في سماء المنطقة مدة ثلاثين دقيقة، وعلى إثرها أخلت القوات الإيرانية مقرّها الرئيس في دير الزور يوم أمس.

وأوضحت أن الطائرة لم تنفّذ أيّ هجمات، لكنها حلّقت في سماء المنطقة ثم غادرت، من دون أن تتعرض لأي إطلاق نار من قبل القوات الإيرانية الموجودة هناك.

ومن جانبه قال موقع بلومبيرغ في تقرير له: إنه “إذا نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقف صادرات النفط الإيراني، فإنّ روسيا ستكون بالتأكيد المستفيد الوحيد، وستسهّل الضربة التي سيتلقاها الاقتصاد الإيراني الجهود الروسية الرامية للحد من التأثير الإيراني في سوريا”.

وأشار التقرير، إلى أنه رغم تعاون روسيا وإيران في المنطقة، فإنهما ومع خفوت لهيب الحرب السورية تجدان نفسيهما على طرفي النقيض.

ولفت إلى أن مواجهات دمويةً اندلعت بين القوات الموالية للروس مع تلك الموالية لإيران غير مرة العام الماضي، منها ثلاث حوادث في حلب.

ويختم “بلومبيرغ” تقريره بالإشارة إلى قول المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية أندريه كورتوني، بأنه في السيناريو الأسوأ فإنّ العلاقات الروسية الإيرانية قد تنهار بشكل كامل، وتدخل العناصر العسكرية الموالية لكل منهما في حرب، حيث يصبح التنافس الضمنيّ بين موسكو وطهران على التأثير في دمشق أكثر وضوحاً.

وكانت تقارير إعلامية أفادت، أنّ التحالف الاستراتيجيّ بين موسكو وطهران في سوريا وصل إلى نهايته، ولم تعد لروسيا حاجة ميدانية إلى الميلشيات الإيرانية للقتال إلى جانب قوات النظام؛ وأصبح التوغل الإيراني في فرق الجيش النظامي، وفي دوائر القرار، وفي الاتفاقات الاقتصادية مع النظام، مصدر قلق كبير لموسكو، التي تريد جني مكاسب تدخلها العسكريّ في سوريا منفردة، وأن تكون هي المقرر الأول في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى