خلال 48 ساعة.. مقتل 12 مدنياً ونزوح نحو 10 آلاف في شمال غربي سوريا

الشمال السوري – راديو الكل

وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل أكثر من 12 مدنياً ونزوح نحو 10 آلاف نسمة، بسبب قصف قوات النظام وروسيا على مناطق بشمال غربي سوريا، خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وقال الفريق، في بيان، اليوم الأربعاء: “إن 12 مدنياً قتلوا وأصيب أكثر من 42 آخرين بسبب استهداف قوات النظام وبدعم مباشر من الطرف الروسي أكثر من 73 نقطة في أرياف حماة وإدلب وحلب خلال 48 ساعة الماضية”.

وأضاف أن هذه الاستهدافات سبّب نزوح أكثر من 9500 نسمة، مشيراً إلى أن القصف طال “العديد من المنشآت والبنى التحتية من بينها نقاط طبية ومنشآت تعليمية ومخيمات تؤوي نازحين”.

ويأتي هذا القصف بعد انتهاء الجولة 12 من مفاوضات أستانة الجمعة الماضي، والتي فشلت في التوصل إلى اتفاق حول لجنة صياغة الدستور. كما يتزامن مع الحديث عن تسيير دوريات تركية روسية مشتركة على خط الجبهات بحسب اتفاق “سوتشي” اعتباراً من مطلع هذا الشهر، والذي لاقى رفضاً من فصائل معارضة ومجالس محلية وحكومة الإنقاذ.

وأدان “استجابة سوريا” الأعمال العدائية التي سبّبت سقوط مزيد من الضحايا المدنيين وموجات نزوح واسعة، وأكد أن الانتهاكات التي تقودها روسيا تثبت إسهامها الفعال بـ “جرائم الحرب” ضد الشعب السوري، كما أثبتت للمجتمع الدولي أن روسيا لا يمكن أن تكون إحدى الدول الفاعلة في الملف السوري تحت أي اعتبار.

وطالب بضرورة التحرك العاجل من المجتمع الدولي لإيقاف استهداف المنشآت والبنى التحيتية المستخدمة من المدنيين في محاولة لتعطيلها عن عملها، كونها تقدم المساعدة لملايين المدنيين في المنطقة.

وطالب الفريق جميع الفعاليات المدنية والهيئات الدولية والحقوقية والإنسانية لتوثيق الجرائم المتزايدة بحق المدنيين في شمال غربي سوريا، كما طالب جميع المنظمات والهيئات الإنسانية في المنطقة بتقديم الدعم العاجل والفوري للمدنيين المتضررين من الأعمال العسكرية العدائية الأخيرة.

وتصعّد قوات النظام وحلفاؤها على مناطق بشمال غربي سوريا منذ شباط الماضي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 300 مدني، ونزوح أكثر من 200 ألف نسمة، بحسب “منسقو استجابة سوريا”.

وأمس الثلاثاء، طالب الدفاع المدني، الأمم المتحدة والدول الضامنة لاتفاق أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، باتخاذ التدابير اللازمة لضمان أمن أكثر من 4 ملايين مدني في الشمال السوري، من قصف النظام وروسيا المستمر.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.

ومنذ إبرام الاتفاق دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى