فعاليات مدنية وإعلامية تطلق حملة لمساعدة النازحين من ريفي حماة وإدلب

الشمال السوري – راديو الكل

أطلقت فعاليات مدنية وإعلامية في الشمال المحرر حملة “كن عوناً”، لمساعدة النازحين والمحتاجين شمالي سوريا، الذين شرّدهم قصف النظام وروسيا المستمرّ على المنطقة.

ودعا القائمون على الحملة في بيان، أمس الجمعة، جميع النشطاء الإعلاميين والفعاليات المدنية وحكومتي “الإنقاذ” والمؤقتة، للمشاركة في هذه الحملة والعمل بالشكل العاجل على مساندة النازحين في تأمين المأوى والمستلزمات الضرورية للحياة.

ومنذ نحو 10 أيام، وعقب انتهاء مفاوضات أستانة 12، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة، ما سبب مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وحركة نزوح واسعة صوب المناطق الأكثر آمناً.

وأعلنت الأمم المتحدة، أول أمس الخميس، أن 300 مدني قُتلوا في شمالي غربي سوريا، بسبب الأعمال العدائية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، 60 منهم في نيسان الماضي.

وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، بانوس مومسيس، لوكالة “رويترز”: “إن مدارس ومنشآت صحية ومناطق سكنية أصيبت في أسوأ حملة قصف بالبراميل المتفجرة منذ 15 شهراً في شمال غربي سوريا”.

ودعا منظمو “كن عوناً” لفتح المدارس والمرافق المدنية والمخيمات أمام النازحين في المناطق البعيدة عن القصف واستقبال النازحين.

وطالبوا الحكومة التركية (بوصفها الضامن لاتفاقيات أستانة) بالضغط على روسيا (شريكة النظام في عمليات القصف) لوقف استهداف المدنيين وعمليات القصف المنظّم، ودعوا المنظمات التركية الفاعلة للإسراع في إغاثة المتضررين.

ومن الفعاليات التي أطلقت حملة “كن عوناً” منسقو استجابة سوريا والفعاليات الأهلية والمدنية في الشمال المحرر، ونشطاء الثورة السورية في الشمال المحرر، ومكتب حماة الإعلامي.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.

ومنذ إبرام الاتفاق دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.

وقدرت الأمم المتحدة أعداد النازحين في شمال غربي سوريا، منذ أيلول الماضي، بنحو 323 ألف شخص، من جراء تزايد الأعمال القتالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى