ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران تبدو حتمية، وأنها ستنتهي بمأساة بسبب التصعيد المستمر من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب كما يقول محمد أيوب في صحيفة “ناشينال إنتريست”. وفي موقع مونيتور تحدث بن كاسبيت عن علاقات سرية بين إسرائيل وبشار الأسد عبر وساطة روسيّة. وفي الحياة اللندنية كتب وليد شقير مقالاً تحت عنوان “العقوبات وحاجة حزب الله للهيمنة”.

وفي صحيفة “ناشينال إنتريست” كتب محمد أيوب أن المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران تبدو حتمية، وأنها ستنتهي بمأساة بسبب التصعيد المستمر من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

ويرى الكاتب، أن إجبار إيران على تغيير مسارها من خلال استخدام الضغط الخارجي يضرّ بـ “الفخر الفارسي”، وأنه من المرجح أن يعزّز الدعم الشعبي للدولة ونظامها المحاصر، بصرف النظر عن طبيعة النظام.

وتوقع الكاتب حرباً كبيرةً في الشرق الأوسط بسبب عدم قدرة إيران على تصدير النفط، الذي يشكل العمود الفقريّ للاقتصاد الإيراني، ومن ثمّ فمن المرجح أن تردّ إيران بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 واستئناف التخصيب النووي الشامل، ومن ضمنه برامج التسلح.

من جانبه تحدث بن كاسبيت في موقع “المونيتور” عن إطلاق إسرائيل سراح أسيرين سوريين أخيراً، الأمر الذي وصف في إسرائيل بأنّه “بادرة حسن نية” تجاه نظام بشار الأسد في دمشق.

ورأى الكاتب، أنّ ما بين السطور حقيقة مدهشة فيما يتعلق بعلاقات إسرائيل مع بشار الأسد، إذ تحافظ تل أبيب على علاقات سرية مع الأسد عبر وساطة روسية، بما في ذلك تدابير حسن النية وخطوات بناء الثقة. وعلى الرغم من الهجمات الإسرائيلية المتكررة على أهداف إيرانية في الأراضي السورية، لا توجد صراعات مباشرة مع الأسد نفسه. وتساءل الكاتب إن كانت الصفقة الإسرائيلية السورية ستكمن بدفع الأسد إلى مغادرة المعسكر الإيراني وبتشجيع روسي، على حدّ تساؤل الكاتب.

وفي الحياة اللندنية كتب وليد شقير تحت عنوان “العقوبات وحاجة حزب الله للهيمنة”.. إن من أكثر المتأثرين بمفاعيل التصعيد الأخير في العقوبات على إيران حكام دمشق الذين التحقوا بالكامل بطهران وبات هدف تجريد الأخيرة من النفوذ والسيطرة على القرار السياسي في عاصمة الأمويين، مركزياً في عملية تقليم أظافر “الحرس” الإقليمية.

وأضاف أن انسحاب إيران من سوريا مطلب رئيس، بحيث امتد الحصار الأمريكي على إيران إلى بلاد الشام على الرغم من أن تراجع العمليات العسكرية فيها أفضى إلى تثبيت بشار الأسد في الحكم، ولو مؤقتاً. إلا أن الأسد ومؤيديه يدفعون ثمن الالتحاق بطهران، فيجري إخضاع مناطق سيطرته لحصار أشدّ إيلاماً من ذلك الذي تتعرض له إيران. ويحول الصراع الإيراني الروسي على النفوذ في سوريا، والتفاهمات بين فلاديمير بوتين وبنيامين نتانياهو، دون إفادة النظام من حماية موسكو لمنافذ الالتفاف على الحصار، إلا بما يخدم المصالح الروسية في الفسيفساء الاجتماعية السورية الموزّعة الولاءات. ثمن الالتحاق بالسياسة الإيرانية يقود الكثير من الشرائح السورية إلى الانفكاك عن النظام، الأمر الذي يؤرّق رئيسه إلى درجة لم يسبق لها مثيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى