صحة إدلب: مقتل 325 مدنياً في شمال غربي سوريا بسبب القصف منذ شباط

إدلب – راديو الكل

أعلنت مديرية الصحة الحرة في محافظة إدلب، مقتل 325 مدنياً، ونزوح أكثر من 260 ألف نسمة، بسبب تصعيد قوات النظام وروسيا على مناطق بشمال غربي سوريا منذ شباط الماضي، وطالبت المجتمع الدولي بحماية أكثر من 5 ملايين مدني في المنطقة.

وقالت صحة إدلب، في بيان، أمس السبت، وصل راديو الكل نسخة منه: “إن 325 مدنياً قُتلوا وأصيب مئات آخرون بسبب حملة التصعيد التي تشنها قوات النظام وحلفاؤها على منطقة شمال غربي سوريا منذ الثاني من شباط الماضي”.

وأضافت أن 25 مدنياً من بين (العدد الكلي) قُتلوا بين 27 نيسان الماضي و 3 أيار الحالي، إذ “صعدت قوات النظام والطيران الروسي من قصفهما على قرى وبلدات ومدن ريفي حماة الشمالي والغربي، وريفي إدلب الجنوبي والغربي، باستخدام البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية والارتجاجية ذات التدمير الهائل”.

وأوضحت صحة إدلب، أن حملة القصف منذ شباط سببت تشريد كامل سكان قرى وبلدات أرياف حماة وإدلب الشمالية والغربية والجنوبية هرباً من “جحيم الموت والقصف”، إذ بلغ عدد العائلات النازحة أكثر من 35 ألف عائلة، تضم أكتر من 260 ألف نسمة.

ومنذ نحو 10 أيام، وعقب انتهاء مفاوضات أستانة 12، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة.

وأكدت صحة إدلب، أن قصف الطيران الحربي تركز على المناطق المدنية والمرافق والبنى التحتية، من مدارس ونقاط طبية ومخيمات نزوح.

وأردفت أن القصف أسفر عن خروج مركز الرعاية الصحية في بلدة الهبيط جنوبي إدلب عن الخدمة، وكذلك تدمير مركز الدفاع المدني في بلدة كفرنبودة غربي حماة، ومشفى 111 التابع لمديرية الصحة الحرة في محافظة حماة.

كما استهدف الطيران الحربي فرناً في بلدة بسقلا، ومدرسة القصابية جنوبي إدلب، وأخرج مكتب مديرية تربية حماة الحرة عن الخدمة، بحسب البيان.

وأدنت صحة إدلب حملة القصف ضد “الشعب العزل في الشمال السوري المحرر”، وطالبت جميع المؤسسات الدولية والدول الضامنة لاتفاق أستانة (تركيا وروسيا وإيران) بضرورة التدخل وإيقاف القصف، وحماية أكثر من 5 ملايين مدني في المنطقة، من بينهم أكثر من 1،5 مليون طفل.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.

ومنذ إبرام الاتفاق، دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.

وقدرت الأمم المتحدة أعداد النازحين في شمال غربي سوريا، منذ أيلول الماضي، بنحو 323 ألف شخص، من جراء تزايد الأعمال القتالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى