الطيران الروسي يواصل قصف ريفي إدلب وحماة.. والنظام يتجنب الاعتراف بقصفه نقطة مراقبة تركية

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

واصلت قوات النظام وروسيا، قصفها المدفعي والصاروخي والجوي على قرى وبلدات محافظتي إدلب وحماة، مستخدمةً البراميل المتفجرة والصواريخ وموقعةً المزيد من الضحايا، بينما تتواصل التحذيرات الدولية من تداعيات أيّ عمل عسكري على الأوضاع الإنسانية للأهالي، في حين برز موقف أمريكيّ يدعو إلى مناقشة الوضع في إدلب في مجلس الأمن الدولي.

وتربط مصادر متعددة بين التصعيد الأخير وفشل الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانة بعد رفض الفصائل العسكرية المعارضة مجتمعةً دخول وتسيير دوريات روسيّة تركية مشتركة في تلك المناطق وإنهاء أيّ وجود عسكريّ مسلح في مناطق “خفض التصعيد” من دون أيّ ضمانات دولية، في حين تحدثت مصادر صحفية تركية بأن تركيا رفضت إعطاء روسيا تعهدات بخصوص الفصائل الموجودة في إدلب.

وقال الكاتب والمحلل السياسي صبحي دسوقي: إن روسيا أرادت الانتقام من الحاضنة الشعبية للمعارضة في ريفي حماة وإدلب بسبب فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانة.

وأضاف أن روسيا وإيران تريدان إجلاء الأهالي في ريفي حماة وإدلب باتجاه الشريط الحدودي مع تركيا بغية الاستحواذ على هذه المناطق:

وتحدث محللون بأن التصعيد العسكريّ الروسي ربما يكون تمهيداً لعملية عسكرية واسعة في المنطقة لخلط الأوراق على التوازنات التي أقامتها روسيا، في ظل الحديث عن قلقها من تفاهم تركيّ ـ أمريكي حول الشمال السوري برمّته.

ورأى دسوقي، أن ما يحدث في إدلب وحماة هو بسبب تفاهمات بين الولايات المتحدة وتركيا، مشيراً إلى أن الشعب السوري هو الذي يدفع من التفاهمات وحتى الاختلافات بين القوى الإقليمية والدولية:

وتعرضت نقطة المراقبة التركية في قرية شير مغار بجبل شحشبو لاستهداف مباشر من قبل قوات النظام المتمركزة في حاجز الكريم بثلاث قذائف مدفعية، ما أدّى إلى إصابة عناصر من القوات التركية، حيث قامت مروحيات عسكرية بنقلهم إلى تركيا.

ورأى دسوقي، أن قصف النظام لنقطة مراقبة تركية هو رسالة روسية لتركيا، متوقعاً أن تشهد الأيام القادمة مزيداً من التصعيد:

ولم تذكر وسائل إعلام النظام القصف الذي استهدف محيط نقطة مراقبة تركية في إدلب، في حين قال مراسل الأناضول في المنطقة: إن الموقع جرى استهدافه بالمدفعية من قبل قوات النظام والإرهابيين الأجانب المدعومين من إيران، وهو يقع بالقرب من نقطة المراقبة التركية رقم 10.

وقال صبحي دسوقي: إن معارك كرّ وفرّ تجري الآن في مناطق مختلفة من بينها تل رفعت، وإن تلك المعارك ستستمر بانتظام التفاهمات الإقليمية والدولية:

وقال خبير عسكري مقرّب من النظام: إن المعركة في إدلب معقدة بسبب طبيعة التداخلات الغربية وطبيعة المنطقة الجغرافية، مشيراً الى أن “معركة إدلب قد تكون محدودةً بسبب العمليات الدقيقة التي سوف تحصل في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى