مقتل 364 مدنياً في تصعيد النظام وروسيا على شمال غربي سوريا منذ شباط

الشمال السوري – راديو الكل

وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل 364 مدنياً، ونزوح أكثر من 300 ألف نسمة، من جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفاؤها على مناطق بشمال غربي سوريا، منذ مطلع شباط الماضي.

وقال “استجابة سوريا” في بيان، اليوم الاثنين: “إن 364 مدنياً من بينهم 118 طفلاً قُتلوا، في حملة قوات النظام العسكرية المدعومة من الطرف الروسي، على مناطق مختلفة من شمال غربي سوريا (إدلب، حماة، حلب، اللاذقية)، منذ 2 شباط الماضي وحتى 6 آيار الحالي.

وبحسب البيان، توزع عدد القتلى وفق الآتي: محافظة إدلب (261)، محافظة حماة (93)، محافظة حلب (8)، ومحافظة اللاذقية (قتيلان).

ووثق الفريق، نزوح أكثر من 51022 عائلة (317868 نسمة)، من بينهم 16619 عائلة (103539 نسمة) نزحوا من الفترة بين 29 نيسان الماضي و 6 أيار الحالي، توزعوا في عدة مناطق بأرياف إدلب وحماة وحلب ومخيمات النزوح.

ومنذ أكثر من 10 أيام، وعقب انتهاء مفاوضات أستانة 12، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة، ما خلف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة.

وأكد “استجابة سوريا” استمرار عمليات الاحصاء وتتبع النازحين في المنطقة على الرغم من الصعوبات الميدانية الشديدة، وسط “مخاوف من ارتفاع أعداد النازحين إلى أكثر من 600 ألف نازح مقارنة بحجم الأعمال العسكرية العدائية”.

وأدان حملة قصف قوات النظام وروسيا على محافظة إدلب، وطالب المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ومكاتب الوكالات التابعة للأمم المتحدة بإدانة هذا التصعيد العسكري، باعتباره “انتهاكاً لجهود إحلال السلام في المنطقة واستهتاراً بخطوات تثبيت وقف إطلاق النار والمنطقة المنزوعة السلاح”.

ودعا الفريق مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع الحالية في شمال غرب سوريا، والعمل على إيجاد آلية فورية لوقف العمليات العسكرية على السكان المدنيين في المنطقة.

كما طالب المنظمات الإغاثية بالتحرك العاجل لإنقاذ السكان المحليين في محافظة إدلب، محذراً من خطورة التقاعس أو التباطؤ في تقديم الدعم لما سيكون لذلك من “تبعات كارثية على مستوى العمليات الإنسانية في المنطقة”.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.

ومنذ إبرام الاتفاق دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى