ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

مشاركة روسيا بقصف ادلب بالشراسة التي نراها يثير عدداً من الأسئلة يدق مسماراً إضافياً في نعش اتفاقيات أستانة وسوتشي كما تقول صحيفة القدس العربي ومن جانبها قالت صحيفة يني شفق بأن الولايات المتحدة واسرائيل تستعدان لتزويد تنظيم قوات سورية الديمقراطية في شمال سوريا يصواريخ مضادة للطائرات وتحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” عما أسمته لعبة أمريكية خطرة في إيران .

وكتبت صحيفة القدس العربي في افتتاحيتها تحت عنوان ” من يشعل برميل البارود الموقوت في إدلب؟ ” إن .. انخراط موسكو في حملة القصف على إدلب بالشراسة التي نراها يثير عدداً من الأسئلة رغم أنه لا يخالف كثيراً السلوك الإجمالي للقوات الروسية في سوريا منذ تدخلها المباشر والواسع في أيلول/ سبتمبر 2015. فمن حيث المبدأ تبدو المشاركة الروسية وكأنها تدق مسماراً إضافياً في نعش اتفاقيات أستانة وسوتشي، التي احتضنتها موسكو وأبرمتها مع أنقرة وطهران بصدد منطقة خفض التصعيد في إدلب تحديداً.

وأشارت الصحيفة إلى أن تأخير تنفيذ تفاهمات أستانة وسوتشي التي أوكلت إلى أنقرة مهمة نزع الأسلحة الثقيلة من أيدي الجهاديين في مناطق واسعة جنوب محافظة إدلب لا يبرر نقض موسكو لسلسلة التوافقات التي توصلت إليها مع أنقرة، سواء بخصوص الملف السوري من جانب أول، أو لجهة حرص الكرملين على تغذية التناقضات بين تركيا والولايات المتحدة وتعميقها من جانب ثان.

من جانبها قالت صحيفة يني شفق التركية إن الولايات المتحدة واسرائيل تستعدان لتزويد تنظيم قوات سورية الديمقراطية في شمال سوريا يصواريخ مضادة للطائرات، وذلك في خضم التوتر بين أنقرة وواشنطن بشأن دعم الأخيرة للتنظيم الذي تعده تركيا فرعا لتنظيم “بي كي كي”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية أن الولايات المتحدة تستعد لتسليم شحنات من صواريخ “مانباد” المحمولة المضادة للطائرات إلى قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها عناصر تنظيم “ي ب ك”.

وأضافت أن “ي ب ك” حدد مدينتي رميلان والشدادي في محافظة الحسكة السورية وكذلك منطقتي الجلابية والعمر كنقاط انطلاق لصواريخه التي زودته بها الولايات المتحدة.

من جانبها قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تلعب بلعبة خطيرة في إيران، وذلك من خلال تشديد العقوبات عليها، في إطار رغبة واضحة في عزل نظام طهران وإفقاره.

وتابعت الصحيفة في افتتاحيتها ، قائلةً إن الرئيس ترامب طلب هذا الأسبوع، مرة أخرى، وقف الإعفاءات من حظر شراء النفط الإيراني والتي كانت ممنوحة لثماني دول. ورغم أن هذه الدول قللت من استيرادها للنفط الإيراني، فإن إدارة ترامب طالبت بإنهاء المشتريات بشكل مباشر، أو مواجهة عقوبات مالية أمريكية.

وواصلت تقول: “يبدو أن الهدف الذي يسعى جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إلى تحقيقه يتلخص في خنق الاقتصاد الإيراني المعتمد على النفط، وإرساء الأساس لتغيير النظام”.

الصحيفة ترى أن السعودية رغم أنها وعدت بتحقيق الاستقرار في السوق، عن طريق تعويض خسائر النفط الإيراني، فإن هناك خطراً في أن ينتهي هذا الجهد بنتائج عكسية؛ وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار العالمية.

وترى “نيويورك تايمز” أن “تكتيكات ترامب للضغط على إيران لها تأثيرات كبيرة على الوضع الداخلي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى