الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 150 ألف شخص شمال غربي سوريا.. ونجري اتصالات مع ضامني أستانة بشأن القصف

راديو الكل – وكالات

أعلنت الأمم المتحدة، نزوح أكثر من 150 ألف شخص خلال الأسبوع الأخير من مناطق في شمال غربي سوريا، من جراء تصعيد قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة ضرباتها الجوية.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “دايفيد سوانسون” لوكالة فرانس برس، أمس الثلاثاء: “نشعر بالقلق إزاء التقارير المستمرة عن الهجمات الجوية على المراكز المدنية والبنى التحتية المدنية”.

وأضاف أن “أكثر من 152 ألف امرأة وطفل ورجل نزحوا في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي في غضون الأسبوع الأخير وحده”.

وأحصت الأمم المتحدة في الفترة الممتدة بين 29 من نيسان و 6 من أيار “تعرّض 12 مرفقاً طبياً على الأقل لضربات جوية” ما أدى الى تضرر هذه المنشآت التي “وفّرت الخدمات الصحية الأساسية لأكثر من 100 ألف شخص”.

وقال سوانسون: إن كلّ هذه المرافق “باتت خارج الخدمة”، مضيفاً أن ثلاثة من العاملين الطبيين فيها قد قُتلوا.

وتابع: “إن التقارير المستمرة إزاء الهجمات على المنشآت الطبية في المنطقة تعكس اتجاهاً مقلقاً ويحرم آلاف النساء والأطفال والرجال من المساعدات الطبية المنقذة للحياة”.

في موازاة ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، إجراء اتصالات مع الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) لوقف الغارات الجوية المكثفة في منطقة خفض التصعيد بإدلب.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوغريك”: إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا إلى “الوقف العاجل للتصعيد في شمال غربي سوريا” مع بدء شهر رمضان المبارك.

وحثّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش في بيان، “جميع الأطراف على احترام القانون الدولي وعلى حماية المدنيين”، مطالباً أطراف النزاع “بأن يلتزموا مجدّداً باحترام ترتيبات وقف إطلاق النار الموقعة” في سوتشي.

ولم يكشف المتحدث طبيعة ومستوى الاتصالات التي تجريها الأمم المتحدة مع الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانة.

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قلقه إزاء غارات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، لافتاً إلى أن الغارات سبّبت سقوط مئات القتلى والجرحى، وتشريد أكثر من 150 ألف شخص.

وأضاف ماكرون، أن الوضع الإنساني في سوريا حرج، ولا يمكن قبول أي خيار عسكري، داعياً إلى وقف العنف ضد إدلب، كما جدد تأكيد دعم بلاده مساعي الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للأزمة.

بدوره، أدان وزير الخارجية البريطاني “جيرمي هنت”، الغارات التي يشنها النظام وروسيا بمحافظة إدلب.

وأوضح هنت، أن “النظام وروسيا انتهكا بالغارات الأخيرة اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين أنقرة وموسكو”، مضيفاً: “كما أن الوضع الإنساني في المنطقة ازداد سوءاً بشكل مفزع”.

ومنذ نحو أسبوعين، قُتل عشرات المدنيين في غارات روسية وقصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام على مناطق بريفي حماة وإدلب، وذلك في أعقاب انتهاء الجولة 12 من مفاوضات أستانة حول سوريا.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل 364 مدنياً، من جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفاؤها على مناطق بشمال غربي سوريا، منذ مطلع شباط الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى