الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يدينان الهجمات على المنشآت الصحية شمال غربيّ سوريا

راديو الكل – وكالات

أدانت الأمم المتحدة الهجمات المتواصلة على المنشآت الصحية في شمال غربي سوريا، الذي يشهد تصعيداً عسكرياً من النظام وروسيا منذ نحو أسبوعين.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “فرحان حق”: “إنّ منظمة الصحة العالمية أدانت بشدة الهجمات المتواصلة على المنشآت الصحية في المنطقة”.

وأوضح أنه “منذ 29 من نيسان الماضي، وفي 9 أيام فقط، تم استهداف 12 مبنًى صحياً، وفي الخامس من هذا الشهر، تم ضرب ثلاثة مرافق في يوم واحد، بما في ذلك مستشفيان رئيسان، وفقد ثلاثة من العاملين في مجال الرعاية الصحية حياتهم بسبب هذه الهجمات”.

وأكد المسؤول الأممي، أنه “لا توجد الآن مستشفيات عاملة في شمالي حماة، ولا يتم توفير الرعاية الطارئة إلا من خلال ثلاث وحدات جراحية تدعمها منظمة الصحة العالمية، وبلغ عدد المتضررين من هذه الهجمات ما يقرب من 300 ألف شخص”.

من جهتها، قالت ممثلة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني: إن استهداف المدارس والمستشفيات بالبراميل المتفجرة، في إدلب، “ينتهك القانون الدولي”.

وأضافت موغريني في بيان صادر عنها، أن سوريا شهدت وقوع عدد كبير من الضحايا، وأن قرابة 150 ألف مدني تم تهجيرهم أخيراً.

وشددت أن الاتحاد الأوروبي يؤكد ضرورة معاقبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وحذّرت من أنّ حياة نحو ثلاثة ملايين مدني مهددة.

ومنذ نحو أسبوعين، وعقب انتهاء مفاوضات أستانة 12، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وحركة نزوح واسعة، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل ما لا يقل عن 108 مدنيين بقصف النظام وروسيا لمنطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، خلال الفترة الممتدة من 26 نيسان الماضي إلى 7 من أيار الحالي.

ومن المقرر، أن يعقد مجلس الأمن الدولي، غداً الجمعة، جلسةً طارئةً لمناقشة الوضع الحالي في منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، بطلب من الكويت وألمانيا وبلجيكا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى